قمة بايدن ـ بوتين

تهدئة للأجواء وأمل في تحسين العلاقات

تهدئة للأجواء وأمل في تحسين العلاقات
  • القراءات: 617
ق. د ق. د

أعرب الرئيس الروسي فلادمير بوتين، عشية قمته المنتظرة هذا الأربعاء مع نظيره الأمريكي، جو بايدن بمدينة جنيف السويسرية، عن اعتقاده بإمكانية تحسين العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة التي عرفت توترا متزايدا خلال السنوات الأخيرة.

وقال الرئيس الروسي في تصريح لشبكة التلفزيون الأمريكية "أن. بي. سي"، أنه "أن علاقاتنا الثنائية تدهورت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة" من دون أن يمنعه ذلك من الإعراب عن اعتقاده في إمكانية تحسنها في عهد الرئيس، جو بايدن رغم ما يشوب العلاقات من توتر حاد وتضارب في المواقف والآراء من النقيض إلى النقيض.

وأضاف الرئيس بوتين، أن جو بايدن مختلف تماما عن سابقه، دونالد ترامب كونه رجل مهني قضى جل حياته في السياسة على عكس ترامب الذي لم يأت من المؤسسة السياسية الأمريكية لكنه وصفه بالرجل الموهوب و"إلا لما استطاع الوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة".

وهو ما جعله يعرب عن أمله في أن يكون، بايدن أقل اندفاعا مقارنة بسابقه خلال هذه القمة التي لا يتوقع الكرملين ولا البيت الأبيض بأن تحدث اختراقا كبيرا في تذليل كل الخلافات القائمة بين الجانبين ولكن على الأقل بداية إيجابية نحو تهدئة الأجواء بينهما. من جانبه أوضح الناطق الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السبب الرئيسي للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، هو الحالة السيئة للعلاقات بين البلدين.

ورغم أن المسؤول الروسي اعتبر القمة "فرصة جيدة" للحديث عما يثير القلق لدى الجانبين، إلا أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة هي من تسبب في تجميد العلاقات بين البلدين في الكثير من المجالات الهامة بما فيها محاربة الإرهاب والتغير المناخي والتعاون الاقتصادي والتعاون بشأن اللقاحات ومحاربة فيروس كورونا، مشيرا أيضا إلى أن الولايات المتحدة ترفض التعاون في محاربة الجرائم السيبرانية مع روسيا.

من جهة أخرى نفى الرئيس الروسي ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول استعداد روسيا لتزويد إيران بقمر اصطناعي متقدم يمكّن طهران من تعقب الأهداف العسكرية في المنطقة وقال "إنها مجرد أخبار كاذبة".

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي، نظيره الأمريكي في قمة هي الأولى بين الرئيسين وسط توتر حاد في علاقات البلدين، على خلفية سيل العقوبات والعقوبات المضادة والاتهامات التي ازدادت حدتها في الفترة الأخيرة. ومن المقرر أن تتطرق القمة إلى قضايا ساخنة تتعلق بأوكرانيا والأمن السيبراني وحقوق الإنسان ومزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.

ويرى البيت الأبيض الذي أعلن عن إجراء ندوة صحفية منفردة للرئيس بادين دون مرافقة نظيره الروسي بعد القمة، أن ذلك يبقى الخيار الأنسب لتقديم بوضوح القضايا التي تمت إثارتها وجها لوجه.

وسبق للبيت الأبيض أن شدد على أن الهدف من القمة هو جعل العلاقات الثانية بين البلدين " أكثر استقرارا" مع توجيه رسائل تحذيرية على لسان جو بايدن نفسه الذي سبق وأكد أنه سيلغ بوتين أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.