في ندوة حول نضال الشعب الصحراوي بالأوروغواي

تنديد واسع بمحاولات المغرب إضفاء الشرعية على احتلاله

تنديد واسع بمحاولات المغرب إضفاء الشرعية على احتلاله
  • القراءات: 1371
ق. د ق. د

أكد المشاركون في ندوة حول نضال الشعب الصحراوي احتضنتها مؤسسة "فيفيان ترياس" في عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، على أهمية تطبيق القانون الدولي من قبل الدول على غرار أوروغواي، لفرض احترام الشرعية الدولية خاصة في الصحراء الغربية المحتلة.

استنكر المشاركون في الندوة، مواصلة المغرب البحث على "دعم لإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية" كما جاء في تقرير نشر في ختام أشغالها في هذا السياق، أبرزت أستاذة القانون والعلوم السياسية بجامعة الجمهورية، فلورنسيا سالغوميرو، في مداخلة لها خلال أشغال الندوة التي نظمت تحت عنوان "القضية الصحراوية في عالم متوتر"، أهمية فرض صرامة المبادئ والدفاع عن القانون الدولي من قبل دول مثل أوروغواي لفرض احترام الشرعية الدولية، مستنكرة محاولات المغرب اليائسة للحصول على دعم لإضفاء الشرعية على احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية.

من جانبه قدم القائم بالأعمال في السفارة الصحراوية في الأوروغواي، محمد سالم عبد الفتاح، عرضا وافيا حول جوانب نضال الشعب الصحراوي، إلى جانب استعراض الوضع الحالي للنزاع في المنطقة، خاصة بعد العودة إلى الكفاح المسلح إثر خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين سنة 1991. وتصعيد الكفاح المسلح لاستعادة السيادة على كامل الأراضي الصحراوية.

كما استذكر الدبلوماسي الصحراوي تاريخ غزو المغرب للأقاليم الصحراوية إثر خروج القوات الاسبانية منها وتخلي مدريد عن مسؤوليتها التاريخية في المنطقة، وتطرق إلى وضعية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية وما يتعرض له المناضلون والنشطاء الصحراويون من قمع واعتداءات ممنهجة.

وأثار الدبلوماسي الصحراوي أيضا قضية السجناء السياسيين الصحراويين والمفقودين. إلى جانب التطرق إلى قضايا الفساد والرشوة التي انفجرت مؤخرا في أروقة البرلمان الأوروبي، والتي أبانت صراحة عن الوجه الحقيقي للاحتلال المغربي الذي لا يدخر أي جهد ليمارس كل أنواع الضغط والابتزاز لتغيير مواقف وقرارات الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا حقوق الإنسان في المغرب وشرعية قضية الصحراء الغربية

في نفس السياق، أبرز الدبلوماسي الصحراوي، الشيباني عباس، مصلحة القوى العظمى في الحفاظ على الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية والتواطؤ في إطالة أمد النزاع وكذلك معالجة قضية فضيحة المغرب بالبرلمان الأوروبي أو ما أصبح يعرف بـ"ماروك غايت"، لافتا إلى أنها وسيلة عمل النظام الإقطاعي المغربي للتأثير على موقف السياسيين والحكومات بشأن القضية الصحراوية.

للإشارة فقد نظم اللقاء بحضور عدة شخصيات سياسية ومثقفين ومدرسين وطلاب وأعضاء جمعية الصداقة الأوروغوانية مع الجمهورية الصحراوية، بالإضافة إلى مجلس إدارة مؤسسة فيفيان ترياس.