بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال مستوطنة بالضفة الغربية
تنديد فلسطيني بالاقتحام الاستيطاني الاستفزازي

- 167

أثار اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية، بنيامين نتنياهو، لمستوطنة غير شرعية مقامة على الأراضي الفلسطينية شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، موجة تنديد فلسطينية عارمة لما تشكله من اقتحام ونهج استيطاني همجي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية.
ندّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، بزيارة نتنياهو لمستوطنة "عوفر"، مشيرة في بيان لها أنها "تؤكد نهجه الاستيطاني الهمجي وتشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وللقرارات والدعوات التي تدين الاستيطان وتجرم محاولات شرعنته في الضفة الغربية".
وجاء في البيان أن "هذه الزيارة الاستفزازية تمثل ضوء أخضر جديدا لمزيد من التهام الأرض الفلسطينية وتشجيع جرائم المستوطنين الإرهابيين وهجماتهم واعتداءاتهم الممنهجة ضد المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم".
وحذّرت "حماس" من خطورة المخططات الصهيونية الرامية إلى الضم والتهجير والاستيلاء الكامل على أراضي الضفة الغربية، بما سيقابل بمزيد من التصعيد والمواجهة ما دام الاحتلال ماضيا في عدوانه وجرائمه.
ودعت المجتمع الدولي وكافة أحرار العالم إلى تحرّك عاجل وفاعل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة واتخاذ إجراءات عملية تلزم حكومة الاحتلال بوقف اعتداءاتها ومحاسبة قادتها على المجازر المتواصلة بحق الشعب والأرض الفلسطينية.
ونفس موقف الإدانة عبرت عنه وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التي اعتبرت تصريحات نتنياهو خلال اقتحامه الاستيطاني الاستفزازي"يشكل" إمعانا في تكريس الاحتلال الاستيطاني والعنصري كحلقة في جرائم الإبادة والتهجير والضم وتوفر الغطاء والتشجيع لعناصر الإرهاب الاستيطانية لارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم واستخفافا بردود الفعل الدولية على الاستيطان وجرائم المستوطنين ومحاولات صهيونية رسمية للحفاظ على دوامة العنف والحروب.
وطالبت الدول والمجتمع الدولي التعامل بـ«منتهى الجدية" مع الدعوات والمواقف التي تطالب بضم الضفة كما جاءت من "وزراء" في حكومة الاحتلال ورئيسها وأعضاء من الحزب الحاكم ومن يسمى برؤساء مجالس المستوطنات وغيرهم. ودعتهم لـ"حشد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتصعيد الإجراءات الدولية والأوروبية لحماية حل الدولتين وفرض المزيد من العقوبات على منظومة الاحتلال الاستعمارية برمتها وفي مقدمة ذلك ضرورة تكثيف الضغوط الدولية لتحقيق الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتجويع والتهجير والضم وتنفيذ إعلان نيويورك فورا".
وشدّد "إعلان نيويورك" الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين في مدينة نيويورك الامريكية على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء العدوان في غزة وانسحاب الكيان الصهيوني من قطاع غزة.
الأمم المتحدة تواصل دقّ ناقوس الخطر
نصف مليون فلسطيني في قطاع غزّة على "شفا المجاعة"
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، من أن نصف مليون فلسطيني في قطاع غزّة على "شفا المجاعة" جراء استمرار العدوان الصهيوني الهمجي والحصار الخانق الذي يحرم السكان من أبسط وادنى متطلبات العيش من غذاء وماء ودواء.
وشدد البرنامج الأممي، في بيان له على أن وقف إطلاق النار يبقى "السبيل الوحيد" لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإمدادات الغذائية للمواطنين الفلسطينيين، موضحا في هذا السياق بأن المساعدات التي يوصلها إلى غزّة "لا تزال أقل بكثير" من الاحتياجات وتمثل فقط 47 بالمئة من هدف البرنامج اليومي"، وأكد أنه "لا يمكن استئناف عمليات التوزيع وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي ندعمها دون زيادة المساعدات".
من جانبها قالت منظمة "العفو الدولية" إن الاحتلال الصهيوني يتبع سياسة تجويع "متعمّدة" في قطاع غزّة الذي يعيش إبادة جماعية منذ أكثر من 22 شهرا، وحذّرت في تقرير للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، أمس، من أن "قطاع غزّة بات على شفير مجاعة وشيكة".
وأكدت أنه بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحا فلسطينيا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون من سوء التغذية، اتضح أن الكيان الصهيوني "ينفذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزّة المحتل، حيث يدمر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين".
وأوضحت المنظمة، أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "النتيجة المتعمّدة لخطط وسياسات صممها الاحتلال ونفذها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة تفرض عمدا على فلسطينيي غزّة ظروفا معيشية محسوبة، تؤدي إلى تدميرهم الجسدي وهي جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي ينفذها" الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزّة.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد اتهمت الاحتلال شهر أفريل الماضي، بارتكاب "إبادة جماعية" منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي نفس السياق، حذّرت كالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار والعدوان، بينما أكدت منظمة "لصحة العالمية" أن معدلات سوء التغذية في غزّة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمّد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.
وتتواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة في التفاقم في ظل الحصار الصهيوني الخانق ونقص الإمدادات الغذائية والطبية وسط استمرار القصف المكثف في مشهد مأساوي وغير مسبوق تداخلت فيه المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية خلفت في ظرف 22 شهرا ما لا يقل عن 62 ألف شهيد غالبتهم أطفال ونساء.
بسبب دعمه للاحتلال ونشره لثقافة الكراهية
أستراليا تلغي تأشيرة عضو برلماني صهيوني متطرّف
قررت أستراليا، أمس، منع عضو برلماني صهيوني متطرّف من دخول أراضيها لحضور مؤتمر للجالية اليهودية بعد أيام بسبب دعمه للاحتلال ونشره لثقافة الكراهية والانقسام.
وقالت الداخلية الأسترالية، إنها "قررت حظر دخول أي شخص ينشر رسائل الانقسام والكراهية"، بينما قال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، في تصريحات له إن "الحكومة ستمنع أي شخص ينشر رسائل الكراهية والانقسام من دخول أراضيها"، مضيفا أنه "إذا أتيت إلى أستراليا حاملا مثل هذه الرسائل فأنت غير مرحب بك هنا"، وقال إنه "لن يتمكن من التقدم بطلب تأشيرة مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات"، مشددا على موقف حكومته الصارم ضد أي محاولة لزرع الفرقة بهدف ضمان شعور الجميع بالأمان في البلاد.
ولأنه يتصرف كدولة فوق القانون فقد أقدم الكيان الصهيوني على إجراء تعسّفي أعلن فيه عن إلغاء تأشيرات الدبلوماسيين الأستراليين لدى دولة فلسطين، في قرار غير قانوني يتناقض مع اتفاقيات جنيف والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها هذا الإجراء التعسّفي وقالت إن "دولة فلسطين لا تعترف بهذا القرار وتتعامل مع الدبلوماسيين الأستراليين بوصفهم ممثلون ومعتمدون لدى دولة فلسطين"، مشددة على أن هذه الإجراءات تعكس حالة من العنجهية الصهيونية و«فقدان التوازن السياسي"، وأضافت أن هذه السياسات "لن تؤدي إلا إلى تعزيز إصرار أستراليا وسائر الدول على التمسّك بالقانون الدولي، وحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين تحقيقا للسلام العادل والشامل".
وكانت الخارجية الفلسطينية، رحبت بقرار السلطات الأسترالية واعتبرت أنه "ينسجم مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة" و«خطوة بالاتجاه الصحيح نحو تحقيق السلام وحل الصراع بالطرق السياسية السلمية".
وحثّت الدول كافة على "اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف التحريض على الاحتلال والكراهية والعنصرية والإبادة والتجويع والاستيطان بما يضمن وضع حد لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وتطبيق مبدأ حل الدولتين وإنجاز السلام المنشود بين دول وشعوب المنطقة". وسبق أن أعلن رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر انعقادها في سبتمبر المقبل.
صحفيو جنوب إفريقيا يتظاهرون
قاد صحفيون وعاملون في الإعلام بجنوب إفريقيا، مسيرة في منطقة سيبوينت بكيب تاون للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم في فلسطين في أعقاب استشهاد ستة صحفيين في غارة جوية شنّتها قوات الاحتلال الصهيوني على خيمة خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزّة الأسبوع الماضي.
وجذبت هذه المظاهرة التي نظمت أول أمس، أكثر من ألفي مشارك للتنديد باستهداف الكيان الصهيوني الممنهج للصحفيين الفلسطينيين "لكشفهم عن جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية".
وندّدت جمعية "صحفيون ضد الفصل العنصري" بما أسمته "المذبحة الإعلامية" في غزّة، متهمة وسائل الإعلام الغربية بـ«تضخيم" الروايات الصهيونية و"إسكات الأصوات الفلسطينية".
وقالت ديشني سوبراماني، من أعضاء الجمعية "نحن غاضبون من وسائل الإعلام الغربية التي كررت أكاذيب الكيان الصهيوني دون تمحيص، بينما أخرست الأصوات الفلسطينية مما سمح باستمرار هذه الإبادة الجماعية". وشملت مطالب المتظاهرين الإفراج عن الصحفيين الفلسطينيين المحتجزين في غزّة والضفة الغربية المحتلّة، ورفع الحظر الصهيوني على الإعلام ودخول المراسلين الأجانب إلى غزّة.
مظاهرة حاشدة في مدينة دالاس تنديدا بجرائم الاحتلال
شهدت مدينة دالاس في ولاية تكساس الأمريكية، مظاهرة حاشدة احتجاجا على جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ الفلسطينيين في ظل سياسة التجويع الممنهجة ضد أهالي غزّة، وتنديدا بحرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 22 شهرا.
وشارك في المظاهرة عدد من الأطباء والأكاديميين الذين سبق لهم زيارة قطاع غزّة، والتطوع لتقديم المساعدات الإنسانية والصحية لأهله، حيث أكدوا خلال كلماتهم ضرورة استمرار الدعم الشعبي والدولي لحقوق الفلسطينيين.
وأكد المتظاهرون أن صوت الشارع الأمريكي يجب أن يكون أكثر حضورا للضغط على المؤسسات السياسية من أجل وقف انتهاكات الكيان الصهيوني، ودعم مساعي الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.