بالتزامن مع إحياء الذكرى 49 للكفاح المسلح

تنديد صحراوي باستمرار جرائم المحتل المغربي

تنديد صحراوي باستمرار جرائم المحتل المغربي
  • القراءات: 463
ق. د ق. د

أدانت منظمات حقوقية صحراوية، بشدة استمرار المحتل المغربي انتهاكاته في حق المواطنين الصحراويين وخاصة النشطاء منهم الذين يتعرضون لأبشع التجاوزات  التي تطالهم حتى داخل  بيوتهم وفي مختلف معتقلات المملكة المغربية.

وأعربت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم" عن استيائها ازاء عدم اكتراث المجتمع الدولي وصمته على ارهاب دولة الاحتلال المغربي وجرائمه المستمرة ضد الشعب الصحراوي، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للصحراويين العزل والدفع باتجاه تفعيل العدالة الجنائية ومتابعة المجرمين أمام محكمة الجنايات الدولية.

وذكرت الهيئة أن "دولة الاحتلال تبرهن مرة أخرى انها متمادية في سياسة القمع الممنهج ومصادرة الحقوق وخنق الحريات العامة بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية".

وإصدرت " ايساكوم" بيانا ردا على الاعتداء الاخير على المناضلات الصحراويات ببوجدور المحتلة عقب زيارتهن للمناضلة سلطانة خيا وعائلتها.

وهو ما جعلها تعبر عن اسفها "لعدم اكتراث المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لما ترتكبه قوات الاحتلال المغربي من عدوان مستمر وجرائم ضد الصحراويين"، محملة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المتكررة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وطالبت بـ”توفير الحماية الدولية للمواطنين الصحراويين والدفع باتجاه تفعيل العدالة الجنائية ومتابعة الجلادين المجرمين امام محكمة الجنايات الدولية".

ونفس الموقف عبرت عنه اللجنة الصحراوية للموظفين والعمال المطرودين بشكل تعسفي من طرف الدولة المغربية والتي نددت باستمرار الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال المغربي ضد الصحراويين في المناطق المحتلة خاصة ما تتعرض له سلطانة خيا والمتضامنين معها، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين العزل.

وتأتي هذه الانتهاكات الجدية في وقت يسترجع فيه الشعب الصحراوي، الذكرى 49 لاندلاع الكفاح المسلح بقياده ممثله الوحيد والشرعي جبهة البوليزاريو المصادف ليوم 20 ماي من كل عام وهو أكثر تمسكا بحقه المشروع في المقاومة والدفاع عن النفس لاسترداد كامل أراضيه.

وتحل ذكرى اندلاع الكفاح المسلح كمحطة مفصلية في تاريخ الشعب الصحراوي في أعقاب احتفال الصحراويين منذ عشرة أيام بالذكرى 49 لتأسيس جبهة البوليزاريو قبل أربعة عقود، وسط مواقف دولية داعمة للقضية الصحراوية ومستنكرة لتجاوزات الاحتلال المغربي خاصة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

وبعد مضي 49 سنة من تجربة كل أشكال النضال المسلح والسلمي وجد الشعب الصحراوي نفسه منذ 13 نوفمبر 2020، مضطرا للعودة الى العمل العسكري إثر الاستفزازات المغربية وانتهاكه لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بينه وبين جبهة البوليزاريو برعاية الامم المتحدة سنة 1991.

وهو ما دفع الجانب الصحراوي للتصميم من جديد على التصعيد العسكري والمضي بكل عزيمة وقوة تحت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الكفاح من أجل الدفاع عن أرضه وإحقاق حقوقه في تقرير المصير والاستقلال وبناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

ومنذ تجدد الحرب ما فتئت القوات الصحراوية تكبد القوات المغربية الغازية خسائر "فادحة" في العتاد والارواح والتي تمكنت  الصحافة العالمية من توثيقها بالصوت والصورة.

وأعادت الحرب الحالية الى الاذهان تلك الهزائم التي مني بها الجيش المغربي خلال الحرب التحريرية الاولى، حيث فر عشرات الشبان المغاربة نحو اسبانيا هربا من الخدمة العسكرية عكس الشباب الصحراوي الذي يتهافت على مراكز التجنيد لإيمانه بقضيته.

وتأتي هذه الانتصارات في وقت يواصل فيه الجانب الصحراوي حصد المزيد من المكاسب الدبلوماسية والسياسية لا سيما تنامي الاعتراف الدولي بالقضية الصحراوية والاحكام القضائية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، بخصوص الحق الحصري للشعب الصحراوي في التصرف في ثرواته الطبيعية.