الانتهاكات المغربية في المدن الصحراوية المحتلة

تنديد دولي متواصل

تنديد دولي متواصل
  • القراءات: 870
م. م م. م

توالت بيانات مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، منددة بحملة القمع الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال المغربية منذ الجمعة الماضي ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلة وخاصة في العاصمة العيون مستغلة في ذلك سياسة الإغلاق التي تفرضها على الأراضي الصحراوية لتنفيذ جرائمها في غياب الشهود.

وأصيب المخزن المغربي بهستيريا لا توصف بعد مظاهر الابتهاج التي أبداها السكان الصحراويون بعد فوز الفريق الجزائري لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم بالعاصمة المصرية القاهرة الجمعة الماضي وخرجوا في مظاهرات قابلتها قوات الأمن المغربية بحملة قمع ممنهجة وبدرجة عنف لا توصف.

وفي سياق توالي بيانات التنديد بهذه الجريمة التي تتم بعيدا عن أعين المراقبين والإعلام الدولي، أدان المجلس العالمي للسلام بهذه الحملة التي خلفت مقتل الشابة الصحراوية صباح عثمان أحميدة تحت عجلات سيارة لقوات الإسناد المغربية.

واستنكرت غوميز سوكورو، رئيسة هذه الهيئة العالمية للسلام عملية اغتيال والإصابات البليغة التي تعرض لها عشرات الشباب الصحراوي ليلة الجمعة الماضية وحملة الاعتقالات التي طالت المئات منهم ذنبهم أنهم رفعوا الرايات الصحراوية وعبروا على مطالبهم في الحرية والاستقلال.

وأكدت سوكورو أن تسجيلات الفيديو التي وثقت لهذه الجريمة الجديدة في حق المدنيين الصحراويين فضحت العنف المفرط الذي استخدمته قوات الأمن المغربية بدأت بالعصي والرصاص المطاطي والذخيرة الحية وختمتها بعمليات دهس غير مبررة خلفت مقتل الشابة الصحراوية السالفة الذكر في ظروف تستدعي فتح تحقيق جنائي ضد منفذي هذه الجريمة.

وأدانت الناشطة الدولية في سياق التعبير عن موقفها، التجاهل الدولي لمعاناة الصحراويين الذي أصبح قاعدة في تعاملات المجموعة الدولية عندما يتعلق الأمر بسكان المدن المحتلة مفضلة التزام الصمت تجاه الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان.

ولم تفوت رئيسة المجلس العالمي للسلام اقتراف هذه الجريمة الجديدة لتعبر عن استنكارها للتواطؤ الفرنسي مع المحتل المغربي والذي تجسد عبر معارضة باريس لكل فكرة لتمكين بعثة الأمم المتحدة  في الصحراء الغربية "مينورسو" من مراقبة وحماية حقوق الإنسان".

وفي نفس السياق وجه، أوسكار كاسيا، رئيس منظمة النادي الإفريقي، الأوغندية رسالة تضامن إلى الشعب الصحراوي جدد من خلالها دعم منظمته ذات التوجه الوحدوي الأفريقي، لنضال الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال ومطالبا المملكة المغربية بوضع حد لاستعمارها "البدائي والجشع" للصحراء الغربية.

وأضاف في رسالة دعم لكفاح الشعب الصحراوي أن العالم يراقب هذا الوضع، وقضيتكم العادلة ستنتصر، والعار والمذلة  للاستعمار البدائي والجشع، والإدانة القوية لانتهاكات حقوق الإنسان".

وعبرت المنظمة عن قلقها المتزايد حول تطورات الأوضاع في المدن المحتلة على خلفية حملة القتل والملاحقات التي طالت متظاهرين مسالمين.

ويعد النادي الإفريقي الأوغندي، مركزا مختصا في الدراسات  والأبحاث يديره شباب أوغنديون مهتمين بالدفاع عن قضايا   القارة الأفريقية ويقوم بتنظيم مناقشات فكرية تفاعلية حول  القضايا المحورية التي تواجه القارة ويحاول المساهمة  في إيجاد مقترحات وحلول لها.

ومن جهته عبر انطونيو باريتو، رئيس منظمة "سيبراباث" البرازيلية، الناشطة في مجال السلام عن استنكاره لعملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال المغربية وطالت الشابة الصحراوية صباح عثمان أحميدة التي تركت بعد دهسها ملقاة في الشارع دون تقديم الإسعافات اللازمة مما أدى الى وفاتها قبل وصولها الى مستشفى مدينة العيون المحتلة.

وجددت المنظمة البرازيلية مساندتها لنضال الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال منددة بعملية الاغتيال  الجبانة والقمع الممنهج الممارس ضد الصحراويين.

وشدد أنطونيو باريتو على أن منظمته تقف إلى جانب جميع المنظمات والهيئات  الصحراوية والدولية التي تدعم الشعب الصحراوي وتندد بالقمع الممنهج الذي  يتعرض له حاليا على أيدي قوات الاحتلال المغربي.