الحقوقي المعتقل نعمة أسفاري يوجّه رسالة إلى الأمم المتحدة

تنديد بالتقاعس في تسوية النزاع في الصحراء الغربية

تنديد بالتقاعس في تسوية النزاع في الصحراء الغربية
  • القراءات: 968
ق. د ق. د

ندّد الحقوقي الدولي نعمة أسفاري المعتقل منذ 2010 عقب تفكيك مخيم "اكديم ازيك" من قبل قوات الاحتلال المغربية، بتقاعس الأمم المتحدة في تسوية النزاع في الصحراء الغربية، "بما أنها تجد صعوبات في الالتزام بوعدها بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير في هذا الإقليم".

وفي رسالة بعنوان "اكديم ازيك الحق في الغضب" تداولتها وسائل الإعلام، أكد الحقوقي الصحراوي نعمة أسفاري أن منظمة الأمم المتحدة وعدت الصحراويين بتطبيق أجندتها حول تنظيم استفتاء دون أن تلتزم بذلك. وجاء في الرسالة التي كتبها اسفاري من زنزانته بسجن القنيطرة بالمغرب، أن "الصحراويين قلقون الآن بشأن المناخ السائد على مستوى المنظمة الأممية منذ 20 سنة والذي يعتبر القضية الصحراوية كتسوية نزاع وليس نزاع احتلال وتصفية استعمار"، مضيفا أن المنظمة الدولية "التي لم تعد تحظى بالمصداقية تكاد تلعب دورها كوسيط في نزاع الصحراء الغربية".

ويرى المناضل الصحراوي الذي اعتقل تعسفيا في 2010 عشية الذكرى الـ10 لتفكيك هذا المخيم والتي تعتبر لحظة تاريخية في النضال السلمي للشعب الصحراوي، أن "منظمة الأمم المتحدة التي وضعت المعتدي والمعتدى عليه في كفة واحدة قد خلقت وضعا متأججا". وقال إن قضية "اكديم ازيك" تعد بالنسبة للصحراويين أفضل طريقة لغضب أظهر نقائص النظام الأممي، مشيرا في اقتباس من كتاب الفيلسوف الألماني بيتير سولتيرجيك "غضب وزمان" إلى الطريقة التي أصبحت من خلالها الأمم المتحدة "خزان غضب" بالنسبة للصحراويين.    واعتبر أن "الغضب.. هذا الكبت الكبير الذي يشعر به الصحراويون منذ ثلاثة عقود دون حرب ولا سلم يعود مرة أخرى خاصة مع ما يحدث بالكركرات منذ 20 أكتوبر 2020، إذ يتعلق الأمر بمظاهرة سلمية نظمها مدنيون صحراويون قدموا من مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة لإحياء "اكديم ازيك" والتنديد بـ«الحضور السلبي" للبعثة الأممية مينورسو.

يذكر أن نعمة أسفاري المناضل من أجل حقوق الإنسان ومن أجل تقرير المصير اعتقل يوم 7 نوفمبر 2010 بالعيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة عشية التفكيك الهمجي لمخيم "اكديم ازيك" يوم 8 نوفمبر 2010. وقد حكم عليه بـ30 سنة سجنا في 2013 من طرف محكمة مغربية ثم في الاستئناف سنة 2017. وتم إيداع طعن من طرف مجموعة اكديم ازيك لصالحه ولفائدة 18 من رفقائه. وأدانت لجنة مكافحة التعذيب على مستوى الأمم المتحدة بجنيف المغرب في 2016 بممارسة التعذيب على نعمة أسفاري، في حين دعت مؤخرا عديد المنظمات الدولية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة اكديم ايزيك المسجونين تعسفيا منذ سنة 2010 في المغرب. ويتعلق الأمر بحركة المسيحيين لمناهضة التعذيب ومرصد الحماية والدفاع عن حقوق الإنسان والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.

أحزاب إسبانية تعرب عن تضامنها مع المتظاهرين بالكركرات

أعرب كل من حزب اليسار الموحد والحزب الشيوعي بمنطقة كاستيا لامانتشا الإسبانية في بيان مشترك، عن دعمهما للشعب الصحراوي في مواجهة النهب غير المسبوق للموارد الطبيعية الصحراوية والاحتلال غير المشروع لأراضيه من قبل القوات المغربية.

وندّد البيان الذي أوردته أمس وسائل إعلام صحراوية، بخرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال الثغرة غير القانونية التي أحدثها المغرب بمنطقة الكركرات بهدف تسهيل عمليات تهريب الموارد الطبيعية من الصحراء الغربية.

كما أشار إلى أن "المغرب قد عمد منذ سنوات إلى استغلال هذه الثغرة غير القانونية كمعبر لمرور الشاحنات من الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية محملة بالموارد الطبيعية نحو غرب إفريقيا في انتهاك لبنود الاتفاق الساري بين الطرفين والأمم المتحدة".

وفي الختام رحب البيان بخيار المواطنين الصحراويين الاحتجاج السلمي تعبيرًا عن تنديدهم بتواطؤ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية مع دولة الاحتلال المغربي في خرقه للشرعية الدولية وتذكير "المينورسو" بمهمتها الأساسية المتمثلة في إجراء استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مستقبله في إطار خطة التسوية الأممية الإفريقية.