إعادة انتخاب إبراهيم غالي أمينا عاما لجبهة البوليزاريو

تمديد أشغال المؤتمر الـ15 لمدة 48 ساعة

تمديد أشغال المؤتمر الـ15 لمدة 48 ساعة
  • القراءات: 636
ق. د ق. د

قررت رئاسة المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو تمديد أشغاله ليومين آخرين بعد آن كان مقررا اختتام فعالياته ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بانتخاب أمين عام جديد وأعضاء الامانة الوطنية للجبهة.

وكشف أبي بشرايا البشير، الناطق الرسمي باسم المؤتمر فجر أمس عن قرار التمديد لمدة 48 ساعة إضافية بعد انقضاء الفترة القانونية دون الكشف عن أسباب هذا التأجيل مكتفيا بالقول إن القرار جاء بهدف ضمان عملية انتخابية دقيقة وشفافة وذات مصداقية في اشارة إلى انتخاب أعضاء الامانة الوطنية.

واذا كان المؤتمرون جددوا ثقتهم في الامين العام لجبهة البوليزاريو، ابراهيم غالي الذي سيكون بصورة تلقائية الرئيس القادم للجمهورية العربية الصحراوية وفقا للمادة الـ15 من القانون الأساسي للجبهة فان الامر بقي معلقا بالنسبة لأعضاء الامانة العامة التي جرى الدور الاول من عملية انتخابهم مساء الاثنين.

واعيد انتخاب، ابراهيم غالي أمينا عاما بعد أن صوت لصالحه 1808 مشارك من اصل حوالي 2400 مشارك بما يمثل نسبة 10 ,86 بالمائة من مجموع الأصوات المعبر عنها في انتخابات تجديد هياكل جبهة البوليزاريو.

وسبق اعلان النتائج وقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي .

وشهدت الأيام الأربعة الأولى من أشغال المؤتمر، المصادقة على التقريرين الادبي والمالي وكذا المصادقة على المواد المعدلة للقانون الأساسي لجبهة البوليزاريو والذي شكل خطوة اساسية  قبل تنظيم عملية انتخاب الامين العام وأعضاء الامانة الوطنية الخمسين.

وعلى صعيد دبلوماسي طالب حزب المؤتمر الإفريقي" الحاكم في جنوب إفريقيا "أ. أن. سي" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتسريع مسار تسوية نهائية لنزاع الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار من كل القارة.

وجددت قيادة حزب الـ"أ.أن.سي" تعهدها بتكثيف الدعم لكل الجهود الرامية للاستجابة لتطلعات الشعب الصحراوي الى غاية تقرير مصيره.

وأكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويسري، من جهته دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

كما طالب المجموعة الدولة "الوفاء بالوعود التي قدمتها  للشعب الصحراوي بخصوص تنظيم استفتاء  تقرير المصير بقناعة انه لا يعقل ان تظل الصحراء الغربية المستعمرة الوحيدة في افريقيا.

الرئيس إبراهيم غالي،، مسيرة نصف قرن من النضال والتضحيات

يعتبر إبراهيم غالي الذي أعيد انتخابه أمينا عاما لجبهة  البوليزاريو، ليلة أول أمس، من أبرز المسؤولين المؤثرين في مسيرة الكفاح التحرري للشعب الصحراوي الغربية ومن أبرز القادة السياسيين والعسكريين اللذين يحظون بتأييد كبير داخل المجتمع الصحراوي.

ولد إبراهيم غالي يوم 19 أوت سنة 1949 بمدينة السمارة من عائلة منحدرة من قبيلة الرقيبات المعروفة، حيث تابع سنوات تعليمه الأول في كتاب لحفظ القرآن  حيث تعلم اللغة العربية وأصول الدين والفقه.

وتدرج غالي منذ تأسيس جبهة البوليزاريو لمحاربة الاحتلال المغربي في مناصب المسؤولية في شقيها السياسي والعسكري حتى بلغ منصب وزير الدفاع وعضوية اللجنة التنفيذية وعضوية الأمانة الوطنية كما عين سفيرا لها في كل من إسبانيا والجزائر، مستغلا في ذلك حنكته الدبلوماسية التي اكتسبها من مشاركاته ضمن الوفد الصحراوي المفاوض مع المحتل المغربي منذ سنة 1989.

وانخرط الامين العام لجبهة البوليزاريو في الحركة الصحراوية ضد الاستعمار الإسباني التي كان يتزعمها آنذاك، محمد البصيري  حيث كان أحد مؤسسي "المنظمة الطلائعية لتحرير الصحراء الغربية" سنة 1969 وشغل منصب أمين سرها قبل أن يساهم في  تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب،

"البوليزاريو"، حيث انتخب كأول أمين عام لها في أول مؤتمر عقدته في 10 ماي 1973 وقاد أول عملية عسكرية ضد الاحتلال الاسباني عشرة ايام فقط بعد تعيينه.

وانسحب غالي من الأمانة العامة للجبهة في مؤتمرها الثاني، شهر اوت سنة 1974 فاتحا المجال امام الشهيد، الولي مصطفى السيد الزعيم التاريخي للجبهة  الذي سقط شهيدا دفاعا عن بلاده في وجه المحتل المغربي.

وعين ابراهيم غالي منذ تولي الرئيس الصحراوي، الراحل محمد عبد العزيز رئاسة الجبهة في مؤتمرها الثالث صيف سنة 1976، حيث اختير عضوا في لجنة العلاقات الخارجية للجبهة التي مثلها في مختلف المؤتمرات والمحافل الدولية عضوا في الوفد الصحراوي المفاوض مع إسبانيا سنة 1975 بشأن انسحابها من الصحراء.

وأصبح قائدا للناحية العسكرية الثانية بين سنتي 1989- 1993  قبل ان يعاد تعيينه سنة 1993 وزيرا للدفاع وهو المنصب الذي بقي يشغله إلى غاية سنة 1998.