تليرسون في الخليج لاحتواء الأزمة بين قطر والسعودية

تليرسون في الخليج لاحتواء الأزمة بين قطر والسعودية
  • القراءات: 1146
م/م م/م

وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، أمس، إلى العاصمة الكويتية ضمن جولة خليجية على أمل إيجاد مخرج للقطيعة الدبلوماسية بين العربية السعودية والإمارات العربية من جهة ودولة قطر من جهة ثانية.

 

وتبدو مهمة كاتب الخارجية الأمريكي مستحيلة بعد أن تمسكت العربية السعودية بشروطها لقبول عدوة قطر إلى عائلتها الخليجية بعد موقف هذه الأخيرة الرافضة الإملاءات الأجنبية لتغيير سياستها الخارجية واعتبرت ذلك مساسا بسيادتها وتدخلا في شؤونها الداخلية.

وهي المواقف التي جعلت أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد آل الصباح، يفشل في مساعي الوساطة التي شرع فيها بين الجانبين بمجرد انفجار الأزمة بينهما بداية شهر جوان الماضي، والتي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرض حصار اقتصادي عليها ضمن خطة لإرجاعها إلى الصف الخليجي.

ويظهر أن المسؤول الأمريكي يريد الاعتماد على النتائج التي انتهى إليها الوسيط الكويتي ويجعلها نقطة انطلاق في مساعيه مستغلا في ذلك الثقل الدبلوماسي لبلاده وعلاقتها المتميزة مع طرفي هذه الأزمة الرياض والدوحة.

وبدا التحرك الدبلوماسي الأمريكي يطرح التساؤلات حول قدرة واشنطن في إعادة الدفء إلى علاقات دولتين شقيقتين في مجلس التعاون الخليجي قبل أن تتحولا إلى أكبر عدويين إلى الحد الذي يكاد يفجر تجانس هذا التكتل الإقليمي.

وهو تساؤل منطقي بعد أن فشل وزراء خارجية سلطنة عمان وألمانيا والمملكة المتحدة  بالإضافة إلى مسؤول أممي رفيع والذين انتقلوا إلى الرياض والدوحة في محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها ولكنهم عادوا جميعهم خائبين.

وتؤكد كل مؤشرات الأزمة أنها تسير نحو تعقيدات أكبر في ظل تصريحات المسؤولين القطريين من جهة ونظرائهم السعوديين والإماراتيين والتي سارت باتجاه تصعيد قادم سيجعل من القطيعة أمرا محتوما.