فريق عمل التنسيقية الأوروبية:

تكييف برامج العمل مع الوضع في الصحراء الغربية

تكييف برامج العمل مع الوضع في الصحراء الغربية
  • القراءات: 939
ق. د ق. د

عقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي اجتماعا موسّعا، قيّم وراجع من خلاله ما أنجز من برامج وتدارس السبل الممكنة لتكييف الأنشطة المقبلة بما يتماشى والوضع الراهن ويستجيب لمتطلبات التطوّرات التي تعرفها القضية الصحراوية على كافة المستويات. وفي افتتاح الاجتماع المنعقد مؤخرا، قدم ممثل جبهة البوليزاريو  في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، عرضا ركز فيه بشكل أساسي على استمرار الانسداد على مستوى المسار السياسي وتصاعد التطوّرات الإقليمية والميدانية على مستوى الحرب في الصحراء الغربية.

وحذّر المسؤول الصحراوي  في مداخلته بأن الأمر أصبح مقلقا بشكل أكبر بسبب الوضع الذي زج فيه المغرب المنطقة من خلال استقدام قوى أجنبية معادية لتأجيج التوتر بما يتطلب تحركا من الجميع وخاصة أوروبا للضغط على الاحتلال المغربي لتفادي تفاقم الوضع.

من جانبه، استعرض رئيس التنسيقية الأوروبية، بيار غالان، أهم المحطات المقبلة في ضوء القرار المرتقب من محكمة العدل الأوروبية الذي يتطلب بدوره استعداد وجهازية كل روافد حركة التضامن لمرافقة الشعب الصحراوي في المعركة المقبلة. كما تطرق إلى الأنشطة الأخرى الهامة على غرار الطبعة 45 لندوة "إيكوكو" والنسخة الثانية لمنتدى الشباب، داعياً إلى الاستعداد للمساهمة في إنجاح هذه المواعيد الدولية الهامة. 

وحول الاستعدادات لتنظيم الطبعة 45 لندوة "إيكوكو"، قدم كل من منسق حركة التضامن الإسبانية، كارميلو راميريث، وممثل الجبهة بإسبانيا، عبد الله العرابي، عرضا مشتركا حول التحضيرات التقنية في جزيرة لاس بالماس والجهود المبذولة لجعل هذه الطبعة مفصلية وفي مستوى الظروف الحالية التي تميزها حالة الحرب وفشل الأمم المتحدة وإعادة تذكير إسبانيا بمسؤولياتها القانونية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي وحقوقه العادلة. واستعرض الاجتماع وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في ظل عدوان قوات الاحتلال المغربي المتواصل ضد المدنيين الصحراويين، كحالة الناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا، وضرورة الوقوف معها وتقديم الدعم الكافي للمعركة التي تخوض باسم الشعب الصحراوي. واتفق في الختام أعضاء فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي على أجندة عمل شاملة ومتنوعة للأشهر القادمة.