اختتام المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو

تقرير المصير "خط أحمر" وكل تحايل على مسار التسوية "مرفوض"

تقرير المصير "خط أحمر" وكل تحايل على مسار التسوية "مرفوض"
  • القراءات: 796
م. م م. م

حذر البيان الختامي الذي توج أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو من كل محاولة للمساس بحقوق الشعب الصحراوي المشروعة وحقه في تقرير المصير والاستقلال وأكد أنها "مرفوضة جملة وتفصيلا" واعتبره "خطا أحمر" لا يمكن تجاوزه.

وأكد أن جبهة البوليزاريو لن تكون شريكا في أي عملية لا تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته وفرض تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الصحراوية".

وعبر المؤتمرون في بيانهم الختامي، عن دعمهم "التام والقوي" للقرار الذي اتخذته جبهة البوليزاريو يوم 30 أكتوبر 2019 بخصوص "ضرورة اعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام التي ترعاها الامم المتحدة".

وأكد الامين العام لجبهة البوليزاريو المنتخب، ابراهيم غالي فجر أمس أن الجبهة لن تكون شريكا لا اليوم ولا غدا في اية عملية سياسية لا يكون منطلقها ومرجعيتها الاساسية احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".

وطالب الرئيس غالي لأجل ذلك، المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الامم المتحدة وفي مقدمتها منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا".

كما جدد الرئيس الصحراوي، التأكيد على دور الاتحاد الافريقي كـ"شريك في خطة التسوية الاممية وطالبه بـ"فرض تطبيق قانونه التأسيسي وخاصة فيما يتعلق باحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال والدفع بالمملكة المغربية للانسحاب الفوري من الجزء الذي تحتله من الاراضي الصحراوية وحل الخلاف بين البلدين الجارين بالطرق السلمية".

وحيا بالمناسبة كل المشاركين والمتضامنين الذين توافدوا من كل أنحاء العالم تعبيرا عن تضامنهم ووقوفهم مع كفاح الشعب الصحراوي "متحدين كل التحذيرات والدعاية المغلوطة".

وأضاف أن المرحلة القادمة ستكون "حافلة" بالتحديات بما يستدعي ايجاد الظروف وشروط انجاح التوجه الوطني المطلوب بخلق تحول ايجابي في المسيرة التحررية على كل الأصعدة.

وكلف المؤتمر القيادة المنبثقة باتخاذ القرارات والاجراءات التي تضمن قيام بعثة "مينورسو" بالمهمة التي أنشئت من أجلها وتمكينها من كل الصلاحيات التي تتمتع بها بعثات السلام الأممية وأن تتكفل بحماية حقوق الانسان والتقرير عنها ووقف نهب ثرواتها الطبيعية.

وجدد المشاركون التأكيد على "رفض الشعب الصحراوي لاستمرار وضعية الجمود الحالية وأن تتحول "مينورسو" من بعثة أممية تهدف الى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا الى مظلة لحماية وتشريع الاحتلال".

كما أكد المؤتمر على "تشبث الشعب الصحراوي بممارسة سيادته على كامل ترابه الوطني انسجاما مع القرارات الدولية والأحكام الصادرة عن محكمة لاهاي والمحاكم الاوروبية وكذا الرأيين القانونيين لكل من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي".

ودعا البيان، الاتحاد الافريقي إلزام المملكة المغربية بالانصياع لمبادئ واهداف القانون التأسيسي للاتحاد خاصة مبدأ احترام الحدود القائمة عند الاستقلال والامتناع عن ضم الاراضي بالقوة وفض النزاعات بالطرق السلمية.

كما ثمن المؤتمر قرارات محكمة العدل الاوروبية الثلاث، وحث "القيادة المنتخبة" الاستمرار في المرافعة على مستوى المحكمة الاوروبية للدفاع عن سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية".

واختتم مؤتمر جبهة البوليزاريو في ساعة متأخرة من فجر أمس بالمصادقة على القانون الاساسي للحركة وبرنامج العمل الوطني والمصادقة على التوصيات وانتخاب الامين العام واعضاء الامانة الوطنية.

واختتمت فجر أمس اشغال مؤتمر جبهة البوليزاريو بمنطقة تيفاريتي المحررة، بالإعلان عن القائمة النهائية للفائزين بعضوية الامانة الوطنية التي تعد الهيئة القيادية لممثل الشعب الصحراوي بين مؤتمرين.

وحسم المرشحون أبي بشرايا البشير ممثل  الجبهة في فرنسا وخاطري ادوه، رئيس البرلمان وعبد القادر طالب عمر سفيرها في الجزائر وامحمد خداد منسق الجبهة مع بعثة "مينورسو " السباق لصالحهم بعد ان حصلوا على الاغلبية المطلقة من الاصوات " 50 زائد 1" منذ الدور الاول طبقا للمادتين 72 و73 من القانون الاساسي لجبهة البوليزاريو، بينما اضطر المرشحون الباقون لإجراء دور انتخابي ثان.

وتنافس على عضوية 50 مقعدا المشكلين للأمانة الوطنية 187 مرشحا ضمن عملية تصويت شارك فيها 2400 مؤتمرا في انتخابات تتم عادة على دورين يتم على اثرها انتخاب الاعضاء المتبقين.

وكان الامين العام للجبهة الرئيس ابراهيم غالي انتخب منذ العملية الاولى امينا عاما للبوليزاريو بعد ان حصل على اكثر من 86 بالمئة من اصوات المؤتمرين بتصويت 1808  مؤتمر بنعم من مجموع عدد المصوتين المقدر بـ 2400 مشارك.