طباعة هذه الصفحة

تزامنت مع الذكرى التاسعة لأحداث مخيم اكديم ازيك

تقارير سوداء عن انتهاكات المغرب في الصحراء الغربية

تقارير سوداء عن انتهاكات المغرب في الصحراء الغربية
  • القراءات: 1047
ق. د ق. د

طالب نشطاء الحملة الدولية "معا لإزالة الجدار"، المجتمع الدولي لممارسة ضغوط أكبر على الاحتلال المغربي لإرغامه على إزالة الجدار العسكري العازل الذي يقسم إقليم الصحراء الغربية إلى جزأين، حارما عائلات وأسر صحراوية بأكملها من اللقاء طيلة أربعة عقود، مدمرا سبل عيشها دون الحديث عن الخطر الذي تمثله ملايين الألغام المضادة للأفراد التي تم زرعها على طوله، كما اعتبروا بقاءه جريمة قائمة ضد الإنسانية لا يمكن للمجموعة الدولية التزام الصمت حيالها.

واختار نشطاء هذه الحملة، الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين الذي كان يرمز الى تقسيم وتشريد الشعب الألماني، لتوجيه نداء للمجتمع الدولي وكل محبي السلام في العالم لرفض بقاء الجدار المغربي والقيام بتحرك عاجل من أجل إزالته.

ولفتت الحملة الانتباه إلى أن إقليم الصحراء الغربية، بسبب هذا الجدار تحول الى أكثر مناطق العالم تلوثا بالألغام بعد زرع المحتل المغربي أكثر من 7 ملايين لغم مما جعله يتحول إلى أكبر حقل ألغام في العالم، مازال السكان الصحراويون يدفعون حياتهم ثمنا لجنون التوسع المغربي.

وترفض المملكة المغربية بشكل قطعي كل فكرة للتوقيع على معاهدة أوتاوا لعام 1997 الخاصة بحظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام واتفاقية عام 2008 بشأن الألغام العنقودية.

وفي نفس السياق، أدان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعروف اختصارا باسم "كوديسا" الجرائم التي يرتكبها الاحتلال المغربي في حق السكان الصحراويين بالمدن الصحراوية المحتلة وطالب بإيجاد آلية أممية لمراقبة هذه الانتهاكات. كما طالب بالضغط على المغرب لإطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان من المدونين والنقابيين وكافة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، في نفس الوقت الذي أدان فيه تمديد مجلس الأمن الدولي عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو" في غياب أية مؤشرات حول إمكانية التوصل الى حل يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

وعدد تقرير "كوديسا" جملة الانتهاكات المغربية في حق السكان الصحراويين من مصادرة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وركز هذا التنظيم الحقوقي في تقريره على الاعتقالات السياسي والمحاكمات الجائرة ضد المواطنين الصحراويين ونهب الثروات الطبيعية والمعدنية الصحراوية وتبعات بقاء الجدار العسكري الذي يقسم أرض الصحراء الغربية.

وجاءت هذه التقارير الحقوقية السوداء حول الانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية مع حلول الذكرى التاسعة لأحداث مخيم "اكديم ازيك" عندما هاجمت القوات المغربية سكانا صحراويين خرجوا في أكبر انتفاضة رافضة للاحتلال بمدينة العيون المحتلة مما أدى الى مقتل العشرات منهم واعتقال آخرين مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال.

واستذكر الصحراويون بألم كبير الهجوم المغربي على مخيم الاستقلال من أجل تفكيكه وما تلاه من عمليات اعتقال ضد الصحراويين في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها الإقليم المحتل حيث تجاوز عدد المعتقلين، 200 معتقل بينهم العديد من النساء الصحراويات إلى جانب عمليات الاختطاف الجماعي والقتل خارج القانون.