وصف محادثاته في طهران بـ«البنّاءة"

تفاؤل مسؤول وكالة الطاقة الذرية بشأن النووي الإيراني

تفاؤل مسؤول وكالة الطاقة الذرية بشأن النووي الإيراني
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان-المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي
  • القراءات: 552
ق. د ق. د

عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، أمس، عن أمله في أن تفتح "المحادثات البناءة" التي يجريها مع إيران المجال لإبرام "اتفاقيات هامة" لاحتواء أزمة الملف النووي الايراني التي عادت لتطرح نفسها بقوة على الساحة الدولية. 

قال غروسي الذي يزور طهران، في إطار مسعى جديد لإعادة تفعيل مفاوضات النووي الايراني، إن "المحادثات مستمرة في جو من العمل والصراحة والتعاون"، مبديا تفاؤلا بشأن استمرار المحادثات مع عدد من المسؤولين الايرانيين من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد الهيان. كما أجرى المسؤول الدولي محادثات مع مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد السلامي.

عبر غروسي عن قناعته بأنه من خلال "المناقشات البناءة" التي أجراها في طهران "سنمهد الطريق لاتفاقيات مهمة"، من دون أن يحدّد طبيعة التقدم الذي يمكن تسجيله خلال هذه الزيارة التي يبقى الهدف المعلن منها "إعادة إطلاق الحوار" بهدف استئناف محتمل للمفاوضات بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 في العاصمة النمساوية فيينا، بين طهران والقوى الغربية الكبرى، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

هذا الاتفاق انهار عام 2018، بسبب القرار الأحادي الجانب للإدارة الأمريكية بقيادة، دونالد ترامب، بالانسحاب منه، والذي أعاد الأمور إلى المربع الأول بخصوص احتواء أزمة الملف النووي الايراني.

وبعد اجتماعه بغروسي، أكد السلامي أن سلطات بلاده ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا باقي الأطراف خاصة الدول الاوربية الثلاث ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى "احترام التزاماتها" في إطار اتفاق فيينا الدولي الموقع عام 2015.

وبعد لقائه بمسؤول المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، التقى غروسي أيضا بوزير الخارجية، حسين أمير عبد الهيان، الذي سبق وأكد في تصريحات سابقة بأن "النافذة" من أجل إعادة تفعيل اتفاق فيينا "مفتوحة" لكنها "لن تبقى كذلك دائما".

ومن المقرر أن يعرض غروسي نتائج زيارته لطهران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتظر اجتماعه الاسبوع المقبل.

واعتمادا على التقدم الذي يتم إحرازه، ستقرر واشنطن ولندن وبرلين وباريس ما إذا كانت ستقدم أو لا تقدم اقتراحا بإصدار قرار ينتقد طهران على التطورات الأخيرة في برنامجها النووي.

وتعززت مخاوف الدول الغربية من خلال تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف مؤخرا ببلوغ جزيئات اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7 من المئة، أي أقل بقليل من 90 من المئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية في مصنع تحت الأرض يقع على بعد مئة كلم إلى جنوب العاصمة طهران.