"البوليزاريو" تنتقد تماطل الأمين العام الأممي وتؤكد:

تعيين مبعوث إلى الصحراء الغربية يعني الالتزام بتصفية الاستعمار

تعيين مبعوث إلى الصحراء الغربية يعني الالتزام بتصفية الاستعمار
  • القراءات: 654
ق. د ق. د

أكد ممثل جبهة البوليزاريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أمس، أن تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، يشكل "مسألة ذات أهمية كونه يشكل مظلة أممية في المنطقة، ويعكس التزام الأمم المتحدة باستكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن تعيين ممثل شخصي للأمين العام الأممي "ليس هدفا في حد ذاته بقدر ما يعكس مدى التزام الأمم المتحدة، وانخراطها في مسار التسوية السياسية وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتقرير مصير الشعب الصحراوي.

وأضاف أبي بشرايا البشير، أن تماطل الأمم المتحدة منذ شهر ماي الماضي، ولأول مرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991، في تعيين من سيخلف المبعوث الالماني هورست كوهلر، يعكس "غياب الإرادة والاهتمام اللازمين داخل الأمم المتحدة من أجل تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".

وذكر الدبلوماسي الصحراوي بأن الرئيس ابراهيم غالي، سبق وأن عبّر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، شهر جانفي الماضي، عن خيبة أمل الشعب الصحراوي في دور الأمم المتحدة إلى الحد الذي جعله يفقد ثقته فيها، بما يستدعي قيامها بتحرك عاجل لتصحيح المسار قبل فوات الأوان.

وأضاف السفير الصحراوي، أن حالة الفراغ التي تركتها استقالة كوهلر، مكنت المحتل المغربي من "مواصلة سياسة ذر الرماد في الأعين والمناورات المكشوفة التي يقوم بها داخل الأراضي الصحراوية المحتلة لتضليل الرأي العام المغربي والدولي، والدعاية بممارسة سيادة مزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلّة".

وأكد امحمد خداد، المنسق الصحراوي مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو)، من جهته أن تعيين ممثل شخصي للأمين العام الأممي بالصحراء الغربية، لا يعتبر نهاية النزاع في المنطقة "ولا يعتبر أمرا مهما بقدر ما يستلزم الوضع توفر إرادة لدى مجلس الأمن الدولي، لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".

وأرجع خداد، سبب تعثر مسار التسوية إلى تدخل فرنسا على مستوى مجلس الأمن، الذي عرقل تنفيذ كل قراراته الخاصة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بسبب مخاوف باريس من التوصل إلى تسوية لا تسير وفق خطتها ووفق رغبة المحتل المغربي.