ممثل البوليزاريو في الأمم المتحدة:

تعيين دي ميستورا المرتقب جاء نتيجة ضغط قوى وازنة

تعيين دي ميستورا المرتقب جاء نتيجة ضغط قوى وازنة
  • القراءات: 824
ق.د ق.د

❊تصريح مندوب دولة الاحتلال محاولة مكشوفة وعقيمة

اعتبر عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة المسؤول عن التنسيق مع بعثة "المينورسو"، سيدي محمد عمار، إعلان دولة الاحتلال المغربية عن قبولها لتعيين الأمين العام الأممي لستافان دي ميستورا مبعوث شخصيا له الى الصحراء الغربية جاء نتيجة لضغوطات مارستها دول وازنة في مجلس الأمن الدولي على الرباط.

وأشار الدبلوماسي الصحراوي في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الصحراوية، أن جبهة البوليزاريو "تعتبر ما جاء في تصريح مندوب دولة الاحتلال بهذا الخصوص مجرد محاولة مكشوفة وعقيمة للظهور بمظهر المتعاون مع مساعي الأمم المتحدة، في وقت تدرك فيه الأمانة العامة ذاتها وجميع أعضاء مجلس الأمن أن دولة الاحتلال المغربية نفسها هي التي أعلنت رسمياً، في شهر ماي الماضي، عن رفضها التام لستافان دي ميستورا في إطار رفضها المتواصل للمقترحات العديدة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة لشغل منصب المبعوث الشخصي للصحراء الغربية منذ استقالة الرئيس هورست كوهلر في ماي 2019".

من جهة أخرى، أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة أن "البوليزاريو تذكر بأن عملية السلام التي كانت تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية قد نُسفت تماماً بسبب ما أقدمت عليه دولة الاحتلال المغربية من خرق خطير لوقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة وعملها العدواني على الأراضي المحرّرة من الجمهورية الصحراوية في 13 نوفمبر 2020، والذي لا يزال مستمراً في ظل صمت الأمم المتحدة المطبق".

من جانبه، اعتبر ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، التعيين المرتقب لستيفان دي ميستورا، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في الصحراء الغربية فرصة أخرى أمام المنظمة الأممية لإعطاء الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير من خلال تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.

وقال الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لوكالة "أوروبا برس"، إن "التعيين المرتقب لـ دي ميستورا يمثل "محاولة جديدة لإعادة إطلاق العملية السلمية للأمم المتحدة بعد ركود لفترة طويلة"، مناشدا مجلس الأمن الدولي "الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي ومنحه فرصة التعبير عن تطلعاته بشكل ديمقراطي ونزيه من خلال صندوق الاقتراع".

وأرجع العرابي، تعطل عملية السلام الى "تعنت الاحتلال المغربي وتقاعس المجتمع الدولي الذي ساهم بدوره في فشل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية "المينورسو" في القيام بمهمتها الأساسية التي أنشأت لأجلها في 1991".

تنديد بـ"المحاولات البائسة" لتشويه كفاح الشعب الصحراوي

كما نددت الجمهورية الصحراوية أمس، بشدة بمحاولات الاعلام المغربي والوسائط الاعلامية المرتبطة به في فرنسا تشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي عن طريق ربطه زورا بالتنظيمات الارهابية.

واستنكرت وزارة الإعلام الصحراوية في بيان لها أول أمس الخميس، "محاولة استخدام لقب "الصحراوي" المتداول إعلاميا تعسفا لخلق سياق للإيحاء بوجود علاقة مباشرة" بين زعيم التنظيم الارهابي "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" المدعو "عدنان أبو الوليد" والشعب الصحراوي وكفاحه الوطني المشروع من أجل الحرية والاستقلال. ووصفت هذه المحاولات الاعلامية بـ"البائسة"، مؤكدة على مواقف الجمهورية الصحراوية "الثابتة وجهودها الحثيثة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة".

وكانت وسائل اعلامية مغربية وفرنسية تداولت الخميس الاخير خبر مقتل المدعو "عدنان أبو الوليد" زعيم تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" مع وضع وسم "صحراوي" أمام اسمه.