ذكرى اندلاع كفاح الشعب الصحراوي

تشبّث بالنّضال إلى غاية تحقيق الاستقلال

تشبّث بالنّضال إلى غاية تحقيق الاستقلال
  • 180
ق. د ق. د

 يحيي الشعب الصحراوي، اليوم، الذكرى الـ52 لاندلاع كفاحه المسلح، في وقت تواصل الجمهورية الصحراوية  في ترسيخ وجودها على المستويين الإقليمي والدولي و تحقيقها جملة من الانتصارات الدبلوماسية والقانونية، فضلا عن تحصيلها لمزيد من المكاسب السياسية تحت راية جبهة البوليساريو. 

تأتي هذه الذكرى الموافقة لـ20 ماي من كل عام، مع استئناف الطرف الصحراوي الكفاح المسلح في أعقاب نسف الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال اعتداء عسكري مباشر ضد مدنيين صحراويين عزّل على مستوى الثغرة غير الشرعية بالكركرات في 13 نوفمبر 2020.

   وبهذه المناسبة، قال رئيس ركن العمليات بوزارة الدفاع الوطني الصحراوي، الطالب عمي ديه، في تصريح لـ"وأج"، إن شعب بلاده "يحيي الثلاثاء ذكرى خالدة في تاريخ مسيرته النضالية ضد المحتل المغربي الاستيطاني، ماضيا في التضحية والعطاء في سبيل تحقيق الاستقلال الوطني التام تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب".

 وأضاف أنه "طيلة خمس سنوات منذ استئناف الكفاح المسلح ونحن نخوض القتال بكل ضراوة والشعب الصحراوي ملتف حول جبهته الشعبية ومجمع على الاستقلال ومعنوياته عالية وإرادته فولاذية ولم تتغير وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم"، مشيرا إلى أن "المحتل المغربي واجهة ويقف وراءه تحالف من ذوي المصالح لديهم أطماع في خيرات الصحراء الغربية، إضافة إلى الأطماع التوسعية للمغرب ومنه نحن نواجه تحالفا ماديا".

وأكد في هذا السياق، أن العودة إلى الكفاح المسلح أتت بالكثير من الانتصارات السياسية والدبلوماسية للشعب الصحراوي، موضحا أن "العالم كله يعترف، بالرغم من الدعاية المغربية المغرضة، بأن المخزن محتل للصحراء الغربية ولا شرعية له ولا سيادة له على الصحراء الغربية إطلاقا، بينما الجمهورية الصحراوية ثابتة العضوية في الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن في توصياته السنوية كلها يقر بحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وبحديثه عن التحديات التي تواجه الصحراويين قال "نحن نخوض حرب وجود متمسكون بأرضنا وشرعية كفاحنا وهدفنا الشرعي وهو الاستقلال" .

  من جانبه، أكد المدير المركزي للمحافظة السياسية للجيش الشعبي الصحراوي، محمد أوليدة، أن هذا الاخير حقق الكثير من الانجازات منذ استئناف الكفاح المسلح "تتمثل في المقام الأول في إجبار الاحتلال على الارتماء في أحضان العدو الصهيوني والتحالف معه لضمان استمرار نظامه، وبالتالي استمرار دعم القوى الإمبريالية والاستعمارية لحربه الظالمة ضد الشعب الصحراوي".

  وأوضح أن هناك إنجازات أخرى في مقدمتها الاحتفاظ بما تم تحريره من الأراضي الصحراوية وفشل القوات المغربية لحد الساعة في توسيع احتلالها للصحراء الغربية، إضافة إلى إلحاق خسائر فادحة بها "حيث تم تنفيذ زهاء 3800 عمل عسكري استهدف كل القطاعات العسكرية دون استثناء بما في ذلك ما هو في عمق الجدار المغربي الرملي البالغ طوله 2700 كلم وعمق المناطق المحتلة". 

وأشار المسؤول الصحراوي إلى أنه طيلة حرب التحرير التي قادها جيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ أكثر من 50 سنة، كان العمل العسكري هو "القنطرة" التي تمر عبرها كل المكاسب السياسية والدبلوماسية والتطور الذي شهدته القضية الصحراوية، موضحا أن العمليات العسكرية التي خاضها الجيش الصحراوي في مرحلة الحرب الأولى أدت إلى انتزاع عضوية الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي وكذا دعوة وفود صحراوية للمشاركة في مختلف المحافل الدولية.

  أما المرحلة الثانية من الكفاح المسلح فقد أسقطت ـ حسبه ـ الكثير من الاتفاقيات غير الشرعية بين المغرب والدول الغربية. وهو ما جعل المدير المركزي للمحافظة السياسية للجيش الشعبي الصحراوي يشدد على أن استمرار كفاح الشعب الصحراوي ينبع من قناعته الراسخة بشرعية قضيته وحقه في تقرير المصير والاستقلال.