بعد 46 سنة من القطيعة

تشاد تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل

تشاد تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • القراءات: 607
م. مرشدي م. مرشدي

أكد الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أمس، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة تشاد في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى هذا البلد الإفريقي ـ المسلم منذ سنة 1972.وأضاف مكتب الوزير الأول الإسرائيلي أن نتانياهو والرئيس التشادي، إدريس ديبي اتنو أعلنا بصفة رسمية أمس، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بعد قرار السلطات التشادية قطع علاقاتها مع الكيان المحتل قبل 46 عاما.

وحل الوزير الأول في الكيان الإسرائيلي المحتل بالعاصمة التشادية نجامينا في زيارة دامت يوما واحدا ضمن أكبر اختراق تحققه إسرائيل في قلب القارة الإفريقية وعلى مشارف الدول العربية مثل السودان وليبيا.

وقال نتانياهو بلهجة المنتصر إن هذا التقارب الجديد بين البلدين يثير غضب إيران والفلسطينيين وهم يعملون على إفشاله ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك.

وكان الرئيس التشادي قام شهر نوفمبر الماضي بأول زيارة لرئيس تشادي إلى إسرائيل ضمن خطوة اعتبرت بمثابة تطبيع لعلاقات دولة مسلمة مع عدو تاريخي سيضر بنضال الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد نتانياهو أنه يريد من خلال هذه الزيارة جعل العاصمة التشادية بوابته إلى عدد من الدول الإفريقية التي سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان المحتل تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن هذه الزيارة تشكل جزءا من ”الثورة الدبلوماسية” التي سبق أن تعهدت القيام بها تجاه مختلف دول العالم العربي والإسلامي لإقامة علاقات ثنائية معها.

وسبق لعدة مصادر أن أكدت أن إسرائيل أقامت حتى قبل الإعلان الرسمي عن تطبيع علاقاتها مع نجامينا، قاعدة عسكرية في  تشاد مقابل تمكين جيش هذه الأخيرة  ومختلف أجهزة مخابراتها من عتاد حربي  واستخباراتي إسرائيلي لاستخدامه ضد الحركات المسلحة المتمردة ضد نظام الرئيس ديبي في شرق البلاد.

وتكون الإدارة الأمريكية لعبت دورا محوريا في تطبيع هذه العلاقات، حيث تزامنت زيارة الرئيس التشادي إلى إسرائيل شهر نوفمبر الماضي مع حصوله على عربات وسفن حربية أمريكية قدرت قيمتها بحوالي 1,5 مليون دولار.

يذكر أن حكومة الاحتلال استغلت التصعيد الإرهابي في منطقة الساحل لعرض خدماتها العسكرية على دول هذه المنطقة لإقناعها بإقامة علاقات دبلوماسية معها مقابل الحصول على مساعدات عسكرية لمحاربة عناصر هذه التنظيمات ومساعدات اقتصادية وتكنولوجية بدعوى تطوير اقتصادياتها وخاصة في مجال الإنتاج الفلاحي.