بعد إعلان واشنطن إنهاء مهام قواتها القتالية في العراق

ترحيب واسع بنتائج قمة "بايدن ـ الكاظمي"

ترحيب واسع بنتائج قمة "بايدن ـ الكاظمي"
  • القراءات: 793
 ق.د ق.د

حظي إعلان الرئيس الأمريكي جو بادين بإنهاء المهام القتالية لقوات بلاده المنتشرة في العراق مع نهاية العام الجاري بترحيب واسع في الأوساط الرسمية العراقية وحتى عديد المليشيات المسلحة الحليفة مع الجيش العراقي في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بادين عقب لقائه مساء أول أمس برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالبيت الأبيض عن "مرحلة جديدة" من التواجد العسكري الأمريكي في العراق عنوانها الرئيسي إنهاء "المهمة القتالية" بنهاية العام الجاري والإبقاء فقط على مهمة تكوين القوات العراقية وتقاسم المعلومات الاستخباراتية.

فبينما حيا الرئيس العراقي برهام صالح في تغريدة له على موقع "تويتر" نتائج "الحوار الاستراتيجي" بين واشنطن وبغداد والتي تساهم في "تعزيز الاستقرار والسيادة العراقية"، رحب  من جهته الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالقرار الأمريكي مشيدا في الوقت نفسه بالمقاومة العراقية.

ورغم أن هذا الإعلان لن يؤدي إلى تغيير كبير في مهام نحو 2500 عسكري أمريكي الذين لا يزالون منتشرين في العراق والذين يؤدون في الأصل مهام تكوينية واستشارية، إلا أن عديد المليشيات المسلحة التي تحارب إلى جانب القوات العراقية ضد الإرهاب رأت فيه مؤشرا إيجابيا على انتهاء التواجد العسكري الأجنبي في العراق بعد غزو استمر منذ عام 2003.

ومن بين هذه المليشيات التي عبرت عن رضاها لإعلان الرئيس بايدن، فرق "الإمام علي" التي شكرت الحكومة العراقية على تحقيقها لوعدها في افتكاك إعلان أمريكي رسمي بالانسحاب العسكري من الأراضي العراقية. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي التقى بالرئيس بايدن في واشنطن بحاجة ماسة لمثل هذا الإعلان للتخفيف من حدة الضغط الذي تمارسه هذه المليشيات الرافضة لاستمرار التواجد العسكري الأجنبي في بلاد الرافدين وباشرت منذ بداية العام الجاري في شن سلسلة من الهجمات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.