بعد إفشال محاولة تمرد عسكري ضد الرئيس مادورو

ترامب يلوح بتدخل عسكري في فنزويلا

ترامب يلوح بتدخل عسكري في فنزويلا
  • القراءات: 817
م. م م. م

كشف كاتب الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس، أن الرئيس دونالد ترامب مستعد للقيام بتدخل عسكري إذا اقتضى الأمر ذلك في فنزويلا بعد المواجهات التي اندلعت في العاصمة كراكاس مباشرة بعد فشل محاولة تمرد عسكري ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال بومبيو إن بلاده مع عملية انتقال سلمية للسلطة مع ضرورة رحيل الرئيس مادورو وتنظيم انتخابات رئاسية جديدة ضمن شرط يخول الإدارة الأمريكية الحق في التدخل عسكريا في هذا البلد على اعتبار أن الرئيس الفنزويلي رفض كل فكرة للانسحاب من منصبه تحت الضغوط الأمريكية.

وجاء إشهار الإدارة الأمريكية ورقة التدخل العسكري في نفس اليوم الذي ألغى فيه باتريك شانهان كاتب الدفاع الأمريكي جولة إلى عدة عواصم أوروبية بدعوى متابعة تطورات الأوضاع في فنزويلا.وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن شانهان قرر البقاء في واشنطن من أجل تنسيق العمل بشكل فعّال مع مجلس الأمن القومي الأمريكي وكتابة الخارجية حول الأوضاع في هذا البلد. وعملت الولايات المتحدة كل ما في وسعها من أجل إنجاح المحاولة الانقلابية التي دعا إليها خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي والذي أعلن ولاءه لها من خلال تهديدات وجهتها للدول الأمريكو ـ لاتينية التي مازالت تقف إلى جانب النظام الفنزويلي في نفس الوقت الذي حثت فيه قيادات الجيش والإطارات المسؤولة في كراكاس على الانضمام إلى حركة التمرد العسكرية. 

وكشفت الإدارة الأمريكية عن نزعتها العدوانية في وقت أكد فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، تمكن أجهزة الأمن والجيش من إفشال محاولة انقلابية ضد نظامه واحتواء حركة تمرد محدودة لعناصر الجيش حاولوا الانضمام إلى صف منافسه خوان غوايدو. وتوعد الرئيس مادورو بمعاقبة مجموعة العسكريين الذين نفذوا هذه العملية دعما لمعسكر رئيس البرلمان الذي سبق أن أعلن نفسه رئيسا للبلاد بالنيابة وراح يتنقل عبر مختلف عواصم قارة أمريكا بحثا عن تأييدها له في مسعاه لتولي مقاليد السلطة في هذا البلد.

وكشف الرئيس الفنزويلي في خطاب ألقاه مباشرة بعد احتواء العملية الانقلابية أن عناصر وحدات الجيش في كل القواعد وضعت في حالة تأهب قصوى مؤكدين وقوفهم الى جانب الثورة وقائدها ودعما لدستور البلاد، نافيا في نفس السياق كل الإشاعات التي روجت لها الإدارة الأمريكية بمحاولته الفرار إلى كوبا بإلحاح من السلطات الروسية.