فيما تؤكد كوريا الشمالية استعدادها للمحادثات في أي وقت

ترامب يلغي القمة المرتقبة مع كيم جونغ أون

ترامب يلغي القمة المرتقبة مع كيم جونغ أون
  • القراءات: 456
❊ ق. د/ الوكالات ❊ ق. د/ الوكالات

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى القمة المرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، التي كان من المقرر أن تُعقد في سنغافورة في 12 يونيو المقبل.

وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض أول أمس الخميس، أن ترامب بعث برسالة إلى الزعيم الكوري الشمالي، قال فيها إنه "للأسف وبالإشارة إلى الغضب الهائل الصريح والظاهر في آخر تصريح لك، أشعر أنه من غير الملائم في هذا الوقت، عقد هذا الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة".

وأضاف ترامب في رسالته أن "مؤتمر قمة سنغافورة الذي يجب أن يكون من أجل مصلحة الطرفين ولكن على حساب العالم، لن يُعقد"، مضيفا: "أنت تتحدث عن قدراتك النووية، لكن قدراتنا هائلة وقوية".

وهددت كوريا الشمالية في وقت سابق، بإعادة النظر في القمة المرتقبة بين الرئيس كيم جونغ أون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن نائبة وزير الخارجية تشيه سون هوي، قولها إنها ستقترح إعادة النظر في انعقاد القمة على القيادة الكورية الشمالية "إذا أهانت الولايات المتحدة النية الطيبة لكوريا الشمالية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن يوم الأربعاء أن بلاده "لن تقدم أي تنازلات" لكوريا الشمالية قبيل القمة المخطط لعقدها بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ أون. وقال إن موقف واشنطن "مازال وسيبقى ثابتا تجاه ضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وأكدت كوريا الشمالية، أمس الجمعة، أنها لاتزال مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية في أي وقت وبأي شكل، لحل المشاكل بينهما، وذلك بعد إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قمة تاريخية كان مقررا أن يعقدها مع الزعيم الكوري شمالي كيم جونغ- أون الشهر المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عنه قوله في بيان: "أعجبتنا كثيرا جهود الرئيس ترامب التي لم يسبق أن بذلها أي رئيس آخر لعقد قمة تاريخية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ونقول للولايات المتحدة مرة أخرى إننا منفتحون على حل المشاكل في أي وقت بأي شكل".. مضيفا: "الإعلان المباغت لإلغاء الاجتماع كان غير متوقع بالنسبة لنا، ولا يسعنا إلا أن نجده مؤسفا للغاية".

وكرد فعل على إلغاء القمة أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" أول أمس الخميس، "أنه يشعر بقلق عميق" إزاء إلغاء القمة، التي كانت مقررة الشهر المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة".

وطالب غوتيريسي خلال لقاء جماهيري في جامعة جنيف (سويسرا)، الجهات المعنية بـ "استمرار العمل على إيجاد مسار لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية، ويمكن التحقّق منها". كما حذّر من "كون الاتفاقات النووية بين الدول باتت مهدّدة أكثر من أي وقت مضى".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رحب يوم الخميس، بتدمير كوريا الشمالية موقع الاختبارات النووية لديها. وأعرب عن أمله في أن "تسهم إجراءات بناء الثقة في الجهود الجارية، الرامية نحو السلام المستدام ونزع السلاح النووي، القابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية".

كما أعرب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أول أمس، عن "أسفه" العميق لإلغاء القمة المقررة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

ونقل بيان أصدره البيت الأزرق الرئاسي لكوريا الجنوبية عن مون خلال اجتماع عاجل لمجلس الأمن الوطني، "إنه من المحرج والمؤسف ألا تُعقد القمة المقررة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في 12 يونيو".

وكانت سيول رحبت بقيام كوريا الشمالية بتفكيك موقع الاختبارات النووية لديها، واصفة ذلك بأنه "خطوة هامة أولى نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل".

وقالت وزارة الخارجية لكوريا الجنوبية في بيان، إنها تشيد بتفكيك موقع بونغي -ري للاختبارات النووية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل "أول الإجراءات الهامة" التي يتم اتخاذها في إطار تفعيل رغبتها نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل، والذي أعلن عنه خلال القمة بين الكوريتين.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي –إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عقدا ثالث قمة في التاريخ بين الكوريتين في 27 أبريل بقرية بانمونغوم الحدودية.