أبو عبيدة يؤكد إخفاق قوات الاحتلال في شمال القطاع وجنوبه

تدمير 180 آلية عسكرية صهيونية جزئيا أو كليا في 10 أيام

تدمير 180 آلية عسكرية صهيونية جزئيا أو كليا في 10 أيام
المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أبو عبيدة
  • القراءات: 516
ص. م ص. م

لا نتانياهو ولا حكومته يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام

صفوف المجاهدين متماسكة ولا يزال الآلاف ينتظرون دورهم في القتال

أكد المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أبو عبيدة، أمس، أن الاحتلال الصهيوني يواصل الانتقام الأعمى من المدنيين وتدمير البنى التحتية في حرب همجية بشعة هي الإنجاز الوحيد الذي يتغنى به قادة الاحتلال.

بلغة الأرقام تحدث أبو عبيدة، في تسجيل صوتي أذيع أمس، عن ما حققته المقاومة خلال عشرة أيام من استئناف القتال بعد أن دمرت أكثر من 180 آلية عسكرية بشكل جزئي أو كلي في مناطق الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا وبين لاهيا وشرق دير البلح وشرق وشمال خان يونس جنوب القطاع.

وقال أن كتائب القسام نفذت عدة عمليات نوعية ضد القوات الغازية، بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة وعبوات الأفراد وفوهات الأنفاق المفخخة وايقاعها في مصائد معدة مسبقا، إضافة إلى عمليات القنص. وأكد أن هذه العمليات أسفرت عن اصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال التي استهدفتها عناصر القسام بقذائف الهاون ومنظومة رجوم الصاروخية، في حين عادت معظم قوات المقاومة إلى مواقعها بسلام، كما أكد بأن الاحتلال لا يزال يتلقى الضربات الموجعة في الضفة والتي كان آخرها قبل أيام في القدس المحتلة، متوعدا بأن "القادم أعظم".

وبعد أن شدد على أن المحرقة التي يقترفها الاحتلال هدفها كسر شوكة المقاومة، جدد أبو عبيدة التأكيد على أن ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي "وقد فشلت قواته في شمال القطاع وجنوبه وتستمر في فشلها كلما توغلت في منطقة أخرى"، مشيرا إلى أن "الهدنة المؤقتة أثبتت صدقنا وكذب العدو وأن أحدا من أسرى العدو لم يخرج ولن يخرج إلا بعملية تبادل". وقال "لا نتانياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الابيض يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام"، مستدلا بالعملية الفاشلة التي قامت بها قوات الاحتلال لتحرير أحد الأسرى من جنوده المحتجزين لدى المقاومة.

وطمأن المتحدث باسم كتائب القسام بأن "مجاهدينا بخير وصفوفهم متماسكة وقوية ولا يزال الآلاف منهم ينتظرون دورهم في القتال"، مشيرا إلى أن شهادات المقاومين العائدين من ساحات القتال تؤكد مدى قوة عزيمتهم ومعنوياتهم ومدى انهزامية الروح المعنوية للاحتلال. واعتبر "تكرار التبجح بالإعلان عن هدف القضاء على المقاومة في غزة، هو للاستهلاك المحلي للجمهور اليميني المتطرف"، مضيفا أنه "إذا كان الاحتلال قادر على القضاء على حماس في غزة، فلا يمكنه القضاء عليها في الضفة والقدس المحتلة"، ليدعو في الأخير إلى الاستنفار للرد على الاحتلال بـ "القتال والتظاهر وقض مضاجع".

ودارت أمس، معارك شرسة على عدة محاور بالقطاع، أبرزها خان يونس بالجنوب والفالوجا ومخيم جباليا إلى الشمال. وأقر الإعلام العبري أمس بإصابة 1593 جندي ومجندة منذ بداية العدوان على غزة منهم 255 حالتهم خطيرة، في حين جاءت معظم تعليقات الصحف الاسرائيلية على غرار "يديعوت احرنوت" و"معاريف" و"هآرتس" متشائمة وفاقدة للثقة في الجيش الذي "لا يقهر" الذي قالت أنه "يتفاجأ كل يوم ميدانيا من حجم تعاظم قوة حركة حماس"، وقالت هذه الصحف " بينما نسمع باستمرار عن انكسار حماس، فان الوضع على الأرض مختلف حيث تهاجم حماس في شمال غزة الامكان التي قاتل فيها الجيش الاسرائيلي لمدة شهر ونصف الشهر وتوقع خسائر في صفوفه".

تنديد باستخدام الكيان الصهيوني للمدنيين "مادة دعائية"

وفيما أصبح صوت المدفعية وانفجارات القذائف الصاروخية من يوميات سكان غزة الذين ينامون ويستيقظون عليها وعلى مشاهد الدمار والخراب وجثث الشهداء ودماء الجرحى على مدار 65 يوما من العدوان، تحاول قوات الاحتلال البحث عن صورة نصر لها وجدتها هذه المرة في المدنيين العزل والنازحين الذين تستخدمهم "مادة دعائية" بتقديمهم على أنهم مقامون في كتائب القسام تم القبض عليهم. وراح الاحتلال الصهيوني يفبرك "الصور والمشاهد" التي سرعان ما يتأكد زيفها على أمل اقناع العالم أنه يحارب "مسلحين" ولا يقتل المدنيين.

وأمام هذه الممارسات المخزية، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة المشاهد التي عرضها جيش الاحتلال والتي تؤكد انتهاكه الفاضح لحقوق الانسان ومخالفته القانون الدولي والقانون الانساني واتفاقية جنيف بشان حماية المدنيين وقت الحرب، وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والانسانية بالضغط على اسرائيل من أجل الافراج الفوري على كل الرهائن والمعتقلين المدنيين الذين تعتقلهم في ظروف خارجة عن كل القوانين الدولية.

في اليوم العالمي لحقوق الانسان تغيب الحرية والعدالة عن الشعب الفلسطيني

تزامن اليوم الـ65 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة مع احياء العالم، أمس، مع الذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحت عنوان "الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية للجميع"، بينما تتواصل المجازر والابادة الجماعية بكل وحشية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وقد بلغت حصيلة الضحايا 17 الف و997 شهيدا و49 ألف و229 جريحا. وقال القدرة في مؤتمره الصحفي اليومي أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الساعات الماضية 21 مجزرة مروعة وأباد عائلات بأكملها، كما قام بقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، بما أدى إلى استشهاد مريضتين وإصابة العشرات ويعرض حياة الموجدين بداخله للخطر.

وأضاف أنه وصل أمس إلى مستشفيات غزة 297 شهيدا و449 جريحا، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات، محذرا مجددا من أن الاحتلال الصهيوني يقترف مجازر وينفذ ابادة جماعية ضد سكان غزة، بينما يترك الجرحى ينزفون حتى الموت نتيجة الحصار واستهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة.

وأمام هذا الوضع المأساوي غير المسبوق، تساءل المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "أين هو العالم الحر من الانتصار للكرامة والحرية والعدالة لأبناء جلدته الذين يبادون في غزة امام مسمع العالم وبصره وبدعم أمريكي وأوروبي منافي للإنسانية؟". وطالب أحرار العالم بالتحرك الفوري للضغط على حكومات بلدانهم لوقف العدوان والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، داعيا المؤسسات الانسانية والنقابات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات "أسبوع التضامن مع القطاع الصحي في غزة" للتنديد بجرائم الاحتلال ضد المنظومة الصحية.

وطالب القدرة، الذي أشار إلى استشهاد 296 اطارا طبيا وصحيا واصابة المئات منهم واعتقال 36 آخرين، الفرق الطبية حول العالم بالوصول الى القطاع لإنقاذ الجرحى، ملحا على ضرورة توفير ممر انساني آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود وضمان وصولها الى كطافة مستشفيات القطاع المنكوب.