أحيتها الجالية والتمثيليات الدبلوماسية الصحراوية
تخليد الذكرى 53 لانتفاضة الزملة واليوم الوطني للمفقود

- 784

خلّدت الجالية الصحراوية بمنطقة نافارا الإسبانية والسفارة الصحراوية بالإكوادور الذكرى 53 لانتفاضة الزملة التاريخية واليوم الوطني للمفقود ضمن فعاليات تندرج في إطار المساعي الرامية للتعريف أكثر بأهم محطات كفاح الصحراويين المستمر على مرّ عقود من الزمن من أجل الحرية والاستقلال.
أفادت برقية وكالة الانباء الصحراوية، بأن الاحتفال الذي أقيم بساحة إسبانيا وسط مدينة كاستيخون دي إيبرو نافارا بالتنسيق مع مكتب جبهة البوليزاريو بالمقاطعة، شهد مشاركة الجالية الصحراوية المقيمة بالمدينة وضواحيها بحضور عدد من المتضامنين الإسبان.
وتخلل الحدث فقرات تبرز بعض جوانب الحياة اليومية للشعب الصحراوي والثقافة الصحراوية. كما عرضت صور لبعض الرموز الوطنية الصحراوية تم من خلالها تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي الذي لازال يكافح من أجل انتزاع حقه المشروع في الحرية والاستقلال.وفي نفس السياق، خلدت السفارة الصحراوية بالإكوادور الذكرى 53 لانتفاضة الزملة التاريخية واليوم الوطني للمفقود، مستذكرة الفقيد محمد سيد ابراهيم بصيري رائد الفكر التحرري الوطني الصحراوي، الذي تعرض للاعتقال في خضم مجزرة رهيبة ارتكبها المستعمر الإسباني استخدم فيها الذخيرة الحية والاعتقالات العشوائية بعدما تيقن من إصرار الصحراويين على التشبث بممارسة حقهم المشروع في تقرير المصير والاستقلال.
وشارك في تخليد الحدث كل من سفيرة بوليفيا بالإكوادور السيدة سيغوندينا فلوريس ورئيس بعثة الجمهورية الجزائرية بالإكوادور السيد لوناس وسفير كوبا بهذا البلد باسيليو غوتيريث وسفير فنزويلا بيدرو ساسوني، بالإضافة الى نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين، والذين عبرواعن تضامنهم مع الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل نيل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
وشكر السفير الصحراوي بالإكوادور، احميدوها محمد أحمد زين، بهذه المناسبة، التضامن الدائم لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مع نضال الشعب الصحراوي والذي تم التأكيد عليه مرة أخرى في المداخلات الأخيرة خلال الدورة الحالية للجنة الخاصة بإنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
وسلّط الدبلوماسي الصحراوي الضوء على أهمية تخليد حدث انتفاضة الزملة والتضحيات التي قدمها المناضلون الصحراويون في مقدمتهم الفقيد محمد سيد ابراهيم بصيري، والذين وضعوا الأسس الراسخة للفكر الوطني الصحراوي.
للإشارة، فإن انتفاضة الزملة التاريخية تعتبر الانطلاقة الفعلية لمسيرة كفاح الشعب الصحراوي التحررية ووصمة عار على جبين المستعمر الإسباني الذي يتحمل مسؤولية كل هذه المعاناة التي ألمت بالشعب الصحراوي منذ احتلاله للصحراء الغربية وانسحابه منها دون تقرير مصير شعبها.
وبالموازاة مع تنظيم مزيد من الأنشطة التي تعبر بأهم محطات كفاح شعب الصحراء الغربية، نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات مركزة، استهدفت تخندقات قوات الاحتلال المغربي بقطاع المحبس.
وجاء في البيان العسكري لوزارة الدفاع الصحراوية رقم 820، أن "وحدات جيش التحرير الصحراوي استهدفت قوات الاحتلال المغربي المتمركزة بمنطقة سبخة تنوشاد بقطاع المحبس".
وكانت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، قد ركزت هجماتها الجمعة الاخير على تخندقات جنود الاحتلال المغربي بقطاع الفرسية، مستهدفة منطقة الفيعيين، في حين "تتوالى هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار "الجدار الرملي".