منظمة التحريرتؤكد في الذكرى الـ56 للنكسة

تحقيق السلام مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس

تحقيق السلام مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس
  • القراءات: 480
ق . د ق . د

ذكرت منظمة التحرير الفلسطينية أمس، أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وحل قضية اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.

قال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رمزي خوري  في بيان بمناسبة الذكرى الـ56 للنكسة "إن الشعب الفلسطيني وقيادته مصممون على مواصلة الدفاع عن وجودهم وحقوقهم الثابتة، رغم شراسة عدوان الاحتلال والمستوطنين ورغم امتناع العالم ومؤسساته عن تحمل مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

وأشار خوري، إلى أن ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل "قمة التطرف الصهيوني" الذي يقف العالم عاجزا عن مواجهته ووقف مشروع التهويد الاستيطاني، الذي ينفذ بالضم والاستيلاءعلى الأراضي كما يحدث في الأغوار وإقامة بؤر استيطانية كما هو الحال بمنطقة مسافر يطا وهدم البيوت والمنازل والقتل والاعتقال ومواصلة الاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات وما يرافقها من اغتيالات وإعدامات بحق الفلسطينيين.

وحذر المسؤول الفلسطيني، من خطورة ما يحاول الاحتلال فرضه من تغيير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس التي "دخلت مرحلة خطيرة من التهويد "لمقدساتها وأحيائها وشوارعها وواقعها القانوني والتاريخي والحضاري وآخرها تحويل "قلعة القدس" التاريخية ومسجدها قرب باب الخليل إلى ما يسمى"متحف داوود" ، في تزييف مفضوح لهويتها وتاريخها إلى جانب التطهير العرقي والتهجير القسري لمواطنيها.

وشدد خوري، على أن الوقت حان ليخرج المجتمع الدولي عن صمته ويتخلى عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع جرائم المعتدي والمحتل الصهيوني. وتوفيرالحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته واتخاذ ما يلزم لوقف هذا التطرف من قبل سلطات الاحتلال وجماعات الهيكل التي تسعى إلى جر المنطقة إلى مزيد من انعدام الأمن والفوضى بسبب سياساتها وإجراءاتها التي تحركها إيديولوجية متطرفة.

الجامعة العربية تطالب بإلزام الكيان الصهيوني بإنهاء الاحتلال

من جهتها طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته عبر إلزام الكيان الصهيوني بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

كما طالبت جامعة الدول العربية في بيان بمناسبة الذكرى 56 للنكسة، المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين الصهاينة عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 جوان عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وأشارت إلى أن "ذكرى النكسة هذا العام تتزامن مع تصعيد صهيوني خطير، وانتهاك كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، خاصة تكثيف جيش الاحتلال عدوانه وإرهابه في مدينة القدس"، وحماية وتشجيع الكيان الصهيوني للمستوطنين، "ودعوتهم لحمل السلاح وقتل الفلسطينيين".

ونوّهت بأن يوم 5 جوان 1967، "يوافق ذكرى العدوان الصهيوني الغاشم باحتلال الأراضي الفلسطينية، والعربية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والجولان العربي السوري، وما تلاه من احتلال لأجزاء من جنوب لبنان".

وشدّدت الجامعة العربية على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود السياسية والقانونية الفلسطينية والعربية لحماية الحقوق الفلسطينية وتثبيتها، خاصة أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر في مجمل الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية منذ عدوان عام 1967، والآثار المترتبة عليه لإبداء رأيها الاستشاري  القانوني.