الصحراء الغربية

تحركات دبلوماسية للتعريف بآخر تطورات القضية

تحركات دبلوماسية للتعريف بآخر تطورات القضية
  • القراءات: 839
م. مرشدي م. مرشدي

شارك وفد دبلوماسي صحراوي أمس، في أشغال المنتدى الإفريقي للإدارة المالية العامة للعام الجاري بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم خلاله استعراض تجارب بعض البلدان والمنظمات الإقليمية في تسيير المالية العمومية.

وعقد المنتدى بتنسيق بين الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي، وعرف تقديم مداخلات حول تجارب عدة بلدان إفريقية في مجال تطبيق المحاسبة المالية ودور المالية العامة في تطوير اقتصاديات التنمية، إضافة إلى استعراض بعض التجارب الرائدة في بعض البلدان والمنظمات الإقليمية.

وقاد الوفد الصحراوي إلى هذا المنتدى، محمد فاضل سلامة أجدود، رفقة الأمين العام لسفارة الجمهورية الصحراوية بالعاصمة الإثيوبية وممثلها في الاتحاد الإفريقي، محمد عمار افنيدو.

ومن جهة أخرى، شرع وفد متضامن مع القضية الصحراوية قدم من منطقة كاستيا ليون الإسبانية، في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، للاطلاع على سير البناء المؤسساتي والإداري في الجمهورية الصحراوية وتقييم المساعدات ‏الإنسانية التي يمكن تقديمها بعد زيارات ميدانية لمقر الهلال الأحمر الصحراوي وبعض المدارس ودور  التربية والمستشفيات.

وتهدف جولة الوفد الإسباني الرابعة من نوعها في أقل من عامين والتي تدوم خمسة أيام إلى تسليط الضوء على نضال الشعب الصحراوي المكافح والمساهمة في كسر  الحصار الإعلامي المضروب حول القضية الصحراوية.

وبرمج الوفد الإسباني سلسلة لقاءات مع عديد المسؤولين الصحراويين للتعرف على آخر تطورات القضية الصحراوية في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكذا الاتحاد ‏الأوروبي، بالإضافة إلى العراقيل التي تضعها المملكة المغربية في طريق المساعي التي تقودها الأمم المتحدة من ‏أجل إيجاد حل نهائي عادل ودائم يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير. وفي نفس سياق التعريف بالقضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية، تواصلت بمختلف المدن النيوزيلاندية، الحملة التحسيسية الواسعة النطاق لاطلاع الرأي العام في هذا البلد حول خطورة الأوضاع التي يعيشها السكان الصحراويون في مختلف المدن الصحراوية المحتلة بسبب الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان ومعاناة هذا الشعب من التشرد وهدر ثرواته طيلة خمسة عقود كاملة.

ونظمت جمعية الصداقة النيوزيلاندية مع الشعب الصحراوي ومجموعة السلام بالعاصمة ولينغتون، لقاءا تواصليا تم خلاله القاء محاضرة حول القضية الصحراوية متبوعة بنقاش حول مختلف جوانب القضية، نشطه ممثل جبهة البوليزاريو بأستراليا ونيوزيلاندا، محمد فاضل كمال والناشطة الصحراوية، تكبر أحمد قايد صالح.

واستغل الدبلوماسي الصحراوي هذه المناسبة ليوجه نداءا لشركات نيوزلاندية للتوقف عن نهب الفوسفات الصحراوي، كاشفا في الوقت ذاته أنه لم يتبق أمام الشعب  الصحراوي إلا اللجوء للمحاكم لثني هذه الشركات عن استنزاف خيرات البلد المحتل. وكشف أن ذلك سيتم قريبا بعد استنفاد جميع السبل من أجل إقناع هذه الشركات بالتخلي عن نشاطها.

وسبق لممثل جبهة البوليزاريو بأستراليا ونيوزيلندا أن دعا السلطات النيوزيلندية لوضع حد لتورط بعض شركاتها في عمليات النهب الممنهج لثروات الصحراء الغربية في مقال مطول نشرته جريدة "نيوزيلند هيرالد" واسعة الانتشار، شهر أوت الماضي،، فضح تورط شركة رافنزداون، وشركة بالانص، النيوزلنديتين في استيراد الفوسفات المنهوب من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

أما الناشطة الصحراوية، تكبر أحمد، فقد أبدت استياء شديدا من استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي دأب النظام المغربي على ارتكابها بحق الصحراويين أمام أسماع وأبصار أعضاء بعثة الأمم المتحدة  للسلام "مينورسو" التي لم يخول لها مجلس الأمن مراقبة حقوق الإنسان بسبب المعارضة الفرنسية لذلك، محذرة من خطورة الوضع بالجزء المحتل من الصحراء الغربية واستمرار تشرد الصحراويين بعد الغزو والعدوان المغربي.