بعد تهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة المدينة

تحذيرات من مجازر وحشية برفح

تحذيرات من مجازر وحشية برفح
  • القراءات: 491
ق. د ق. د

حذّر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أمس، من خطورة تهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أي عملية عسكرية هناك "ستؤدي إلى مجازر وحشية".

قال البرغوثي، في بيان صحفي تداولته وسائل الإعلام الفلسطينية، إن "أي عملية عسكرية في رفح ذات المساحة المحدودة والتي يحتشد فيها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم ممن شرّدهم جيش الاحتلال ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل". وأضاف أن "كل الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني تتحمّل المسؤولية الكاملة عن انفلات عقال الفاشية الصهيونية"، مشدّدا على "ضرورة تصعيد الهبة الشعبية العالمية ضد العدوان الصهيوني للجم مخططات الهجوم على رفح".

كما أبرز ضرورة أن "تراجع محكمة العدل الدولية الوضع القائم وتنكر سلطات الاحتلال لقراراتها مما يستلزم إصدار قرار صريح بوقف إطلاق النار". ووفقا لذات المصدر، فإن مسؤول في جيش الاحتلال صرح أول أمس، أن رفح جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي للجيش بعد خان يونس (جنوب). وتعتبر رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إليها.

من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من أن امتداد التوغل العسكري الصهيوني إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة من شأنه أن يتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين. وشدّد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ينس لاركيه، في تصريحات صحفية، على أن القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان يمكن أن يرقى إلى "جريمة حرب" وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وحذّر المتحدث من النتائج السلبية التي قد تحدث نتيجة للهجمات البرية الصهيونية المحتملة على مدينة رفح جنوب القطاع، حيث قال "في هذه الحالة، فإن اشتداد الاشتباكات في رفح يمكن أن يؤدي إلى وقوع عدد قتلى كبير في صفوف المدنيين، ويجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع ذلك".

وكانت عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية حذرت في الأيام الماضية، من أن عملية الاحتلال الصهيوني في رفح ستؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا.

وارتفعت حصيلة العدوان الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023، إلى 27 ألف و585 شهيد و66 ألف و978 مصاب، معظمهم أطفال ونساء"، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

كما تسبب هذا العدوان الوحشي في تهجير نحو 1,9 مليون فلسطيني قسراً في قطاع غزة، لجأ معظمهم إلى مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة. وزاد عدد سكان رفح أكثر من 4 مرات ليتجاوز 1,2 مليون نسمة. ونظرا لعدم توفر السكن الكافي، فإن أغلب النازحين يكافحون من أجل البقاء في مخيمات مؤقتة.

 


 

أكدت أنها تعكس عقليته الاستعمارية العنصرية.. الخارجية الفلسطينيةالإعدامات الميدانية وجه آخر للإبادة الجماعية التي يعتمدها الاحتلال

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن الإعدامات الميدانية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وجه آخر للإبادة الجماعية والتي كان آخرها جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبها الاحتلال أول أمس، بحق الطفل الفلسطيني وديع عويسات.

شدّدت الوزارة في بيان لها، على أن استمرار مسلسل الإعدامات الميدانية يعكس عقلية استعمارية عنصرية وفاشية تنكد على الفلسطيني حياته وتستبيحها بالكامل ويعكس أيضا التسهيلات التي يوفرها الكيان الصهيوني للجيش والمستوطنين في إطلاق الرصاص على الفلسطينيين بهدف الإعدام، لافتة إلى أن ما ترتكبه قوات الاحتلال في قطاع غزة من إبادة جماعية، ترتكبه أيضا في الضفة الغربية المحتلة. وأدانت جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالأمس وفي وضح النهار بحق الطفل عويسات من جبل المكبر، عند حاجز عسكري قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

وحملت وزارة الخارجية الكيان المحتل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإبادة والإعدامات الميدانية واعتبرت أن إفلات الاحتلال الصهيوني المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم وهو ما يبرز الضرورة الإنسانية القصوى لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كمقدمة لإنهاء الاحتلال الذي يعتبر السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم.

في سياق متصل، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وذلك بعدما تلقى شهادات جديدة عن "تعرض معتقلين فلسطينيين لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية".

وأوضح المرصد، في بيان له، أن فرقه تلقت شهادات من مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، بعد أن أمضوا مددا مختلفة من الاعتقال تحدثوا فيها عن تعرضهم لممارسات قاسية تصل إلى حد التعذيب، شملت ضربهم بشكل "وحشي وانتقامي"، وإطلاق الكلاب تجاههم، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه، وغيرها من الانتهاكات.

وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل إخفاء المعتقلين قسرا وتعريضهم للتعذيب والعنف الوحشي من لحظة الاعتقال حتى لحظة الإفراج التي تتم لبعضهم، مشيرا إلى أن منظمات حقوقية حاولت الحصول على معلومات عن المعتقلين من غزة، إلا أن طلباتها قوبلت بالرفض من سلطات الاحتلال. ولفت المرصد إلى أنه يجري احتجاز المعتقلين من غزة في مراكز احتجاز جديدة أقامتها قوات الاحتلال في أماكن مختلفة في النقب والقدس المحتلة، يتعرض فيها المعتقلون، بالإضافة إلى جريمة الإخفاء القسري، لأشكال قاسية من التعذيب والتنكيل والحرمان من الطعام والماء. وبيّن المرصد أن قوات الاحتلال "تحتجز المعتقلين لأيام طويلة دون سبب واضح، وتعرضهم للمعاملة القاسية والمساس بالكرامة، ويمارس عليهم الإذلال المتعمد".

 


 

المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة.. الحصار الصهيوني على مجمّع ناصر الطبي يهدّد حياة 300 عامل و450 جريح

حذّر متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، من تداعيات الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على مجمع ناصر الطبي، بما يهدّد حياة 300 عامل في مجال الصحة، و450 جريح إلى جانب 10 آلاف نازح في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

أكد أشرف القدرة، المتحدث باسم قطاع الصحة في غزة، أن الاحتلال يعيق حركة سيارات الإسعاف، بينما تخاطر طواقم الإسعاف بحياتها من أجل إنقاذ الجرحى.

وأضاف القدرة أن "الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمّع ناصر الطبي بلا طعام، والمولدات الكهربائية ستتوقف خلال 4 أيام نتيجة نقص الوقود، كما أن هناك نقصا حادا في أدوية التخدير والعناية المركزة والعمليات الجراحية ونقص حاد في مستلزمات وخيوط العمليات الجراحية". في سياق متصل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قصفا عنيفا وإطلاق نار متواصل في محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس أدى إلى تطاير الشظايا على المستشفى.

وأفادت تقارير إعلامية أن معظم العمليات تتركز في خان يونس، موضحا أن القصف الصهيوني العنيف يتواصل على المناطق الغربية من المدينة وخصوصا في حي الأمل ومحيط المقبرة الغربية والحي النمساوي ومنطقة حي البراق، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأضاف أن رصاص القناصة الصهاينة في منطقة المواصي طال فتاة فلسطينية كانت متواجدة داخل إحدى الخيام بالمنطقة وأدى إلى استشهادها. واستقبل مجمّع ناصر الطبي اليوم 14 شهيدا جراء الغارات الصهيونية والقصف الجوي والمدفعي العنيف، كما شهد محيط المجمع إطلاق نار كثيف باتجاه مراكز الإيواء مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المجمّع. ورفعت وسائل الإعلام المحلية مشكلة خطيرة وهي جثامين الشهداء الذين تم دفنهم بطريقة بدائية في مجمّع ناصر وعددهم قرابة 200 شهيد، ما يشكل خطورة بيئية.

 


 

نقص حاد في الأدوية والغذاء والمياه.. مسؤول أمميالوضع في غزة كابوس وأكبر من أن يكون كارثيا

أكد المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، أمس، أن الوضع في قطاع غزة يعد كابوسا وأكبر من أن يكون كارثيا ولا يزال يزداد سوءا. 

قال المسؤول الأممي، في حديثه عن العدوان الصهيوني المتواصل في خان يونس، إن 8 آلاف فلسطيني ممن كانوا يحتمون بمستشفى الأمل قد غدروا يوم أمس، مشيرا إلى أن المستشفى كان محاصرا خلال الأسبوعين الماضيين، بقصف عنيف، مع عدم وجود طريق للدخول إليه أو الخروج منه. كما أشار إلى النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه ونوّه إلى أن تجديد المخزونات بالمستشفى والوصول إلى سيارات الإسعاف، مهمة "شبه مستحيلة".

وأعقب المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن الوضع في قطاع غزة يعد كابوسا وأكبر من أن يكون كارثيا ولا يزال يزداد سوءا، معربا عن حزنه بشأن استشهاد عاملة الإغاثة، هداية حمد، من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء قصف الاحتلال لمجمّع مستشفى الأمل يوم الجمعة الماضي.

وأضاف قائلا: "لا أريد حتى أن أفكر في إمكانية إغلاق مستشفى الأمل في الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن السيناريو نفسه حدث في مستشفى آخر وهو مستشفى القدس في مدينة غزة، الذي أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني توقفه عن العمل في نوفمبر الماضي. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشنّ الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 27 ألف شهيد وأزيد من 66 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.