منظمات دولية تدق ناقوس الخطر من تبعات ذلك

تحذيرات من تقليص حجم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين

تحذيرات من تقليص حجم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين
  • القراءات: 850
أثارت المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين في تقرير لها حدة المعاناة التي يواجهها اللاجئون الصحراويون بسبب الظروف القاسية التي يعيشون فيها داعية المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لهم. وقال حمدي بخاري ممثل المفوضية بالعاصمة الجزائرية في بيان لها أصدره أمس بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين أن هذا اليوم يبقى "مناسبة مثلى لتسليط الضوء على حالة اللاجئين الصحراويين بعد أن لاحظ تراجعا كبيرا في درجة الاهتمام بهذه الأزمة.
واعتبر أن "حالات الطوارئ غير المسبوقة التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة غطت على حالة اللاجئين الصحراويين وتسببت في نقص التمويل الذي نتج عنه تقليص الخدمات واستمرار معاناتهم". وأشار إلى أنه منذ شهر جانفي الماضي "اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض كميات المواد الغذائية التي يوزعها بسبب النقص الحاد في الموارد وقد يلجأ إلى القيام بتخفيضات أخرى بداية الشهر القادم بما يهدد بعدم تمكن البرنامج من توزيع الحصص الغذائية للاجئين بحلول شهر سبتمبر في حال استمر شح المعونات الإنسانية الدولية للاجئين الصحراويين.
وحذر من جهته رومان سيروا ممثل برنامج الغذاء العالمي من أن هذه الوضعية "ربما ستؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي الذي لا يمكن التنبؤ به بما أن توفير المساعدات الغذائية هو أمر ضروري في ظل استمرار هذه الأزمة". ونفس الصورة القاتمة قدمها طوماس ديفين ممثل منظمة "اليونيسيف" الذي أكد أن وكالات الأمم المتحدة العاملة في المخيمات الصحراوية "ستواصل الدعوة إلى لفت الانتباه مرة أخرى إلى هذه الأزمة التي تعاني الإهمال ونقص التمويل". وأكدت اليونيسيف أنه "إضافة إلى دعمها لحملات التطعيم والأنشطة التعليمية تسهر على تنفيذ ومراقبة المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في الجزائر للاجئين الصحراويين بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية للتأكد من أن المساعدات تصل إلى الأشخاص المعنيين".