مؤتمر المنتدى العالمي للوسطية بعمان

تجربة الجزائر أضحت منهجية مطلوبة للتصدي للإرهاب

تجربة الجزائر أضحت منهجية مطلوبة للتصدي للإرهاب
  • القراءات: 1317
م خ م خ

 أكد أعضاء الوفد الجزائري المشارك في مؤتمر المنتدى العالمي للوسطية بالعاصمة الأردنية عمان، أن التجربة التي عاشتها الجزائر عقب عشرية كاملة من الإرهاب أصبحت «منهجية مطلوبة اليوم من طرف البلدان التي تعاني من آفة الإرهاب، وكذا تلك التي تريد أن تساعد هذه الدول على الخروج من أزمتها».

كما أبرز الوفد المشارك في هذا المؤتمر المنعقد أمس، تحت شعار «المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج» بحضور نخبة من المفكرين والعلماء ورجال السياسة يمثلون 20 دولة عربية وإسلامية، دور سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في نشر قيم التسامح والوئام ونبذ الفتنة والانقسام. 

رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم، أوضح في هذا الصدد أن موضوع المنتدى العالمي للوسطية الذي تعد الجزائر عضوا مؤسسا فيه «يأخذ معناه من الوسطية والاعتدال، وهو موضوع يهم الأمة الإسلامية كاملة ولكن نحن في الجزائر بالذات يهمّنا الأمر لأننا من المؤسسين للمنتدى ونعمل على بث قيم الإسلام المتسامح والمعتدل» .

السيد قسوم، تطرق إلى ما عاشه الشعب الجزائري إبّان عشرية الإرهاب قائلا: إننا استطعنا القضاء على الفتنة والانقسام بفضل الوسطية والتسامح والمصالحة الوطنية»، مشيرا إلى أن مثل هذه المنتديات تعد «فرصة سانحة لتقديم نماذج من التجارب النّاجحة في مقدمتها التجربة الجزائرية التي أصبحت مطلوبة من طرف الكثير من الدول في العالم».

الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، ذكر من جانبه أن الجزائر التي «عاشت المأساة الوطنية وفقدت الكثير من أبنائها، تدرك أكثر من أي قطر عربي حقيقة الابتلاء بالإرهاب والتطرّف»، مضيفا أن ما يميّز الجزائر هو أنها «عالجت مشكلتها بنفسها ولم تمد يدها لأجنبي ولا لخارجي».

كما عبّر في هذا الشأن عن «افتخاره لكون الجزائر صارت تقدم اليوم نموذجا في السّلم والمصالحة وخطابا يقوم على كثير من المراجعات التي تدل على أن العنف والإرهاب والتطرّف كلها مصطلحات ينبغي أن تسحب من التداول السياسي، وتعوّض بمصطلحات المواطنة والسّلم والأمن والاستقرار والتنمية».