"حراك الريف" المغربي

تجدد المظاهرات الاحتجاجية يعيد الوضع إلى نقطة الصفر

تجدد المظاهرات الاحتجاجية يعيد الوضع إلى نقطة الصفر
  • القراءات: 872
ق.د ق.د

شهدت مدينة امزوران القريبة من مدينة الحسيمة في أقصى شمال المغرب أمس، حالة غليان حقيقية بعد الدعوة التي وجهها نشطاء من "حراك الريف" للسكان لتنظيم مظاهرات احتجاجية على مقتل الناشط عماد العتابي متأثرا بجروح أصيب بها في مظاهرات نهاية جويلية بمدينة الحسيمة.

 

وحاصرت تعزيزات قوات الأمن المغربية منذ الساعات الأولى قلب المدينة بفرض طوق أمني على مختلف مداخلها وشوارعها الرئيسية لمنع وصول متظاهرين من مدن أخرى مثل الحسيمة وبني بوعياش المجاورتين، في نفس الوقت الذي أصدرت فيه السلطات المحلية منع تنظيم أي مظاهرة أو احتجاج بهذه المدينة والمناطق المجاورة لها.

ولكن ذلك لم يثن المتظاهرين عن تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية، مرددين شعارات رافضة للأوضاع التي تعيشها منطقتهم منذ شهر أفريل الماضي وأخرى لسحب قوات الجيش والأمن وإطلاق سراح معتقلي حراك الريف ومنها شعارات "الموت ولا المذلة" و«الشهيد ارتاح إرتاح .. سنواصل الكفاح".

وأرغم التدفق الكبير للمتظاهرين، تعزيزات قوات الأمن على التراجع والاكتفاء بتتبع الوضع عن بعد.

ومن جهة أخرى، وأمام استمرار حالة التوتر المتواصلة منذ عدة أشهر في هذه المنطقة، وجدت السلطات المغربية نفسها في موقع المدافع عن النفس إزاء الاتهامات التي وجهتها لها عدة منظمات إعلامية دولية التي أعابت عليها انتهاج سياسة إغلاق حقيقية لمنع كشف حقيقة ما يحدث من تجاوزات التي تقترفها قوات الأمن ضد المتظاهرين.

وعمدت السلطات المغربية إلى فرض إجراءات منع في وجه كل الصحفيين الأجانب الذين أبدوا رغبة في القيام بضمان تغطية إعلامية لأحداث منطقة الريف، حيث رفضت لبعضهم تأشيرة الدخول إلى أراضيها وقامت في حالات أخرى بطرد صحفيين كانوا في عين المكان بدعوى التحريض والمساس بالأمن العام.

ولكن منظمة "محققون بلاد حدود" التي تعنى بحرية الصحافة في العالم، فضحت مزاعم وزارة الثقافة والإعلام المغربية بعد أن أعطت مثال الصحفي المغربي حميد المهداوي مدير موقع "البديل" الذي تم اعتقاله في العشرين من الشهر الماضي في مدينة الحسيمة وإدانته بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية بـ 1800 أورو.