بسبب استمرار جائحة "كورونا" عبر العالم

تأجيل الطبعة الـ45 لندوة "الإيكوكو" حول الصحراء الغربية إلى العام القادم

تأجيل الطبعة الـ45 لندوة "الإيكوكو" حول الصحراء الغربية إلى  العام القادم
  • القراءات: 666
ق. د ق. د

قررت التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تأجيل تنظيم الطبعة الـ45 من أشغال ندوة "الإيكوكو" التي كان  مقررا انطلاق فعالياتها يومي 6 و7 نوفمبر القادم بجزيرة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية إلى غاية العام القادم بسبب الإجراءات الوقائية التي اتخذت في العديد من البلدان بما فيها إسبانيا جراء تفاقم الأوضاع الصحية الناجمة عن جائحة "كوفيد19".

وقال كارميلو راميريث، رئيس فيدرالية الهيئات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، خلال اجتماع عبر تقنية التواصل عن بعد، إن قرار التأجيل جاء بعد عودة تفشي وباء "كوفيد ـ 19" مما سيحول معه السفر من وإلى إسبانيا إلى جانب صعوبة ضمان تطبيق واحترام إجراءات الوقاية خلال أيام الندوة بالنظر إلى عدد المشاركين مما يستدعي متابعة تطور الوضعية الوبائية قبل تحديد تاريخ جديد لعقد هذا المؤتمر.

وناقش اجتماع فعاليات ندوة "ايكوكو" المقترحات المتعلقة بالبدائل التي تسمح بالاستمرار في العمل التضامني ومواصلة تنفيذ خطط العمل المنبثقة على الندوة السابقة وغيرها من البرامج المدرجة على أجندة فريق عمل التنسيقية وباقي اللجان التابعة لها سواء على مستوى أوروبا والأمم المتحدة ودعم اللاجئين ومؤسسات الدولة الصحراوية وكذا وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وتخليد الذكرى الـ10 لمخيم "أكديم إزيك".

وتم خلال هذا الاجتماع عرض تقرير قدمه أبي بشراي البشير، السفير الصحراوي المكلف بأوروبا، تطرق فيه إلى خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة الصحراوية من أجل إعمار الأراضي المحررة ومسألة التعاطي مع بعثة "مينورسو" وخطة السلام الأممية-الإفريقية التي دخلت طريقا مسدودا بسبب العراقيل المغربية.

وركز الدبلوماسي الصحراوي في عرضه على ضرورة التزام  بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية للحفاظ على مبدأ الحياد باعتباره أحد المبادئ الأساسية لتنفيذ المهمة التي أحدثت لأجلها وفق قرار مجلس الأمن رقم 690 الصادر عام 1991.

كما تطرق المسؤول الصحراوي إلى "الحملة الدعائية التي يروج لها الاحتلال المغربي عبر مجموعة صغيرة من حلفائه داخل البرلمان الأوروبي بخصوص التحويل المزعوم للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين، حيث جدد التأكيد على أن "الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي  نفيا تلك الاتهامات التي تهدف إلى تشويه سمعة جبهة البوليزاريو ونضالها من أجل الحرية والاستقلال".

وترأس هذا الاجتماع رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيير غالان والسفير الصحراوي أبي بشراي البشير، بمشاركة ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا عبد الله العربي، وسفير جنوب إفريقيا، باتريك رانخميس ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ، سعيد العياشي وممثلين عن حركات التضامن بإسبانيا وإقليم الباسك وفرنسا وإيطاليا والبرتغال.