يصل كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو اليوم إلى فلسطين المحتلة في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل، يتناول خلالها مع الوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترتيبات التوقيع على اتفاق التطبيع مع دولة الإمارات العربية وبحث إمكانية توسيعه ليشمل دولا عربية أخرى.

وحسب مصادر الخارجية الأمريكية، فإن بومبيو سينتقل بعدها إلى السودان لبحث الموقف السياسي والمرحلة الانتقالية التي تلت عملية الإطاحة بالرئيس السوداني السابق، عمر حسن البشير وبحث سبل إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل قبل محطة مملكة البحرين التي يبحث مع سلطاتها نفس هذه القضية على أن يختم جولته بالعاصمة الإماراتية، أبو ظبي التي يضع خلالها أيضا آخر اللمسات قبل التوقيع على اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.

وتزامنت جولة وزير الخارجية الأمريكي مع تأكيد، السفير الإسرائيلي بالعاصمة الأمريكية، رون ديمر لقناة "العربية" السعودية، على وجود قائمة بأسماء دول عربية أخرى رفض الكشف عنها، أبدت استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية مع بلاده، وقال بوجود تطورات إيجابية على هذا المسار، سيتم الإعلان عنها قريبا جدا جدا خلال أسابيع أو أشهر.

وأضافت مصادر كتابة الخارجية أن بومبيو سيلتقي اليوم بالوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليبحث معه آليات ترسيم اتفاق التطبيع المتوصل إليه يوم 13 أوت الجاري والتوقيع عليه في مقر البيت الأبيض كما وعد بذلك الرئيس دونالد ترامب. وتعد الإمارات العربية ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي المحتل بعد مصر والأردن ضمن قرار وصفته مختلف الفعاليات الفلسطينية بأنه طعنة في الظهر وخيانة للأقصى الشريف ولقضية الشعب الفلسطيني.

ودافعت السلطات الإماراتية عن قرارها بالتأكيد أن قرار التطبيع جاء مقابل التزام إسرائيلي بوقف قرارها ضم أراضي الضفة الغربية والقدس الشريف ومنطقة غور الأردن الغنية، ضمن تأكيد نفاه الوزير الأول الإسرائيلي، الذي قال إن قرار الضم قائم ولم يتم سوى تأجيله بقناعة أن حق اليهود في يهودا والسامرة في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة، يبقى قائما ولن يتم التخلي عنه.