من أجل عقد قمّة ثانية بين الرئيسين ترامب وكيم جونغ

بومبيو في بيونغ يونغ

بومبيو في بيونغ يونغ
  • القراءات: 570
ق.د ق.د

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عشية زيارة حاسمة إلى كوريا الشمالية اليوم، أنها تأتي في سياق رغبة الولايات المتحدة تسريع ترتيبات عقد قمة ثانية بين الرئيسين كيم جونغ وان ودونالد ترامب في وقت لاحق.

وينتظر أن يلتقي بومبيو الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولعب دورا محوريا في التقارب الأمريكي ـ الكوري الشمالي، أن يستقبل اليوم من طرف الرئيس كيم جونغ وان، في محاولة لإعادة بعث المفاوضات المتوقفة منذ قمة العاصمة السنغافورية منتصف شهر جوان الماضي.

وتعد هذه رابع زيارة يقوم بها المسؤول الأمريكي إلى بيونغ يونغ في سياق عملية إذابة جليد العداء الذي طبع علاقات البلدين منذ الحرب العالمية الثانية والتي عرفت انقسام العالم إلى معسكرين شيوعي ورأسمالي.

وجاءت تصريحات كاتب الخارجية الأمريكي في أقل من أسبوع منذ تصريحات الرئيس ترامب التي أدلى بها على هامش أشغال الجمعية العامة الأممية، حيث أثنى على الرئيس كيم جونغ وان، الذي نعته بأحسن صديق، أشهرا فقط بعد أن وصفه بشتى النعوت والأوصاف المنحطة.

وهو ما فتح الباب حينها أمام تصعيد في اللهجة وملاسنات حادة بين رئيسي البلدين بلغت حد القيام بتهديدات ردعية كادت أن تتحول إلى مواجهة عسكرية مفتوحة وخاصة بعد قيام بيونغ يونغ بتجربة صاروخية باليستية اعتبرتها الإدارة الأمريكية بأنها تهديد لأمنها القومي.

وتراجعت وتيرة المفاوضات بين البلدين بعد أن رفضت بيونغ يونغ كل مسعى لنزع ترسانتها النووية ما لم تحصل على ضمانات دولية، تلتزم فيها الولايات المتحدة بوضع نهاية رسمية للحرب الكورية 1950 ـ 1953.

ويبدو أن الإدارة الأمريكية فهمت الرسالة الكورية وجعلت بومبيو يؤكد وهو في طريقه إلى اليابان التي كانت أول محطة له في جولته الآسيوية أن هدف زيارته إلى بيونغ يونغ يبقى استعادة الثقة مع هذه الأخيرة من أجل التقدم على طريق تحقيق السلام بين البلدين.

وإذا كان بومبيو إلتزم حذرا ملحوظا في تصريحاته عندما  أكد أنه لا يتوقع تحقيق تقدم كبير خلال هذه الزيارة، إلا أنه أشار إلى ضرورة وضع بدائل عملية من أجل التفاهم حول مكان وتاريخ عقد هذه القمة.

والتزم بومبيو بهذه اللهجة الحذرة بسبب فشل زيارة قام بها إلى كوريا الشمالية شهر جويلية الماضي قبل إلغاء زيارة أخرى شهر أوت بسبب وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بين البلدين على خلفيات تصريحات الرئيس الأمريكي التي حاول إقناع العالم أنه تمكن أخيرا من تركيع النظام الكوري الذي أدرجته الإدارات الأمريكية المتعاقبة في قائمة دول محور الشرّ، إلى جانب النظامين الإيراني والعراقي السابق.