بعد تمسك الأمم المتحدة بمبعوثها الخاص إلى الصحراء الغربية

بوخاري يطالب مجلس الأمن الدولي برد حازم على الرباط

بوخاري يطالب مجلس الأمن الدولي برد حازم على الرباط
  • القراءات: 1105
ص. م ص. م

تلقت الدبلوماسية المغربية، أمس، صفعة أقوى من تلك التي تلقتها شهر ماي سنة 2012 من الأمم المتحدة التي جددت تمسكها بمبعوثها الى الصحراء الغربية الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس وأكدت التزامها بمواصلة مساعيها لإنهاء مسار المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليزاريو عبر تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. ولم تنتظر الأمم المتحدة طويلا للرد على قرار الرباط عدم استئناف مفاوضات السلام مع الطرف الصحراوي وكذا رفضها استقبال المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس وأكدت أنها ستواصل دفاعها عنه وخاصة ما تعلق بزيارته إلى إقليم الصحراء الغربية المحتل تنفيذا للمهمة التي كلفه بها مجلس الأمن الدولي.

وقال فرحان حق، مساعد الناطق باسم الأمين العام الاممي بان كي مون، إن الأمم المتحدة مازالت تدافع عن حق روس في زيارة كافة أراضي إقليم الصحراء المدرجة في إطار صلاحيات مهمته التي كلف بها من طرف مجلس الأمن الدولي. وأضاف الناطق الاممي أن روس بصفته دبلوماسيا محترفا من حقه تحديد الأماكن التي يريد زيارتها وسنستمر في الإلحاح على أنه حر في  التوجه الى مدن الصحراء الغربية. وجاء الموقف الصارم للأمم المتحدة ردا على تأكيد القصر الملكي على لسان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار رفضه استقبال المبعوث الخاص للامين العام الأمم بدعوى إنه "ليس له ما يعمله" في الأراضي الصحراوية المحتلة.

وكشف أحمد بوخاري ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة أمس أن السلطات المغربية أبلغت كريستوفر روس خلال جولته الأخيرة الى المنطقة أن "رجليه لن يطأ مرة أخرى الصحراء الغربية". وقال الدبلوماسي الصحراوي إن "جبهة البوليزاريو تم إخطارها رسميا بأن المغرب يرفض استئناف المفاوضات المباشرة" التي سبق أن أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بداية شهر نوفمبر الماضي في موقف قال إنه يعرض مسار السلام للخطر.

وجاء الموقف المغربي عشية اجتماع حاسم لأعضاء مجلس الأمن الدولي يضم المبعوث الخاص الاممي كريستوفر روس بسفراء دول مجلس الأمن، حيث سيعرض عليهم نتائج جولاته الثلاث الأخيرة إلى دول المنطقة ومخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال بوخاري إن مجلس الأمن مطالب بـ«ضمان حماية مهمة وصفة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة" الذي منع من زيارة الإقليم الذي عين لأجله. ودفع الموقف المغربي بالمسؤول الصحراوي إلى التساؤل حول ما بقي على طاولة مجلس الأمن مادامت الرباط تحدت الجميع وتنصلت من كل التزاماتها التي قطعتها على نفسها منذ إقرار مسار المفاوضات سنة 1991؟ 

وطالب بوخاري مجلس الأمن الدولي بممارسة الضغوط اللازمة لحمل المغرب على التعاون بشكل صادق وملموس مع كريستوفر روس المطالب هو الآخر بالتحلي بالشفافية والوضوح في اجتماعه بأعضاء مجلس الأمن وإحاطة أعضائه بجميع العناصر الضرورية التي تسمح بتكوين فكرة ملموسة حول الأخطار التي تهدد مسار السلام". وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن "مجلس الأمن الدولي وبمقتضى صلاحياته قادر على إصدار إعلان يتضمن دعما قويا لا لبس فيه للامين العام للأمم المتحدة الذي كان قد طلب في الرابع نوفمبر الماضي من طرفي النزاع إجراء مفاوضات مباشرة وحقيقية من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير.