حذّرها من أية مغامرة لضرب بلاده

بوتين يهدد الدول الغربية بأنظمة أسلحة «لا تقهر»

بوتين يهدد الدول الغربية بأنظمة أسلحة «لا تقهر»
  • القراءات: 942
ق. د ق. د

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، في خرجة غير متوقعة بنشر أسلحة جديدة قادرة على ضرب أي هدف معاد، في رسالة واضحة باتجاه الدول الغربية وحتى الولايات المتحدة التي شددت من عقوباتها الاقتصادية ضد بلاده بهدف تركيعها ومنعها من تحقيق إقلاعها الاقتصادي.

واستعمل الرئيس الروسي في خطابه السنوي أمام نواب البرلمان، لغة حادة تجاه الدول الغربية بصفة عامة والولايات المتحدة على وجه خاص، وذهب إلى حد الرد على التهديدات الأمريكية بنشر أنظمة أسلحة في أوروبا بأنظمة روسية أكثر تطورا.

ولكن الرئيس الروسي، شدد التأكيد على أن بلاده لا تريد أن تكون السبّاقة إلى نشر أنظمة صاروخية جديدة، ولكنهم إن هم فعلوا ذلك فإن ذلك سيؤدي إلى تعفين الأوضاع في أوروبا وسيكون ذلك بمثابة تهديد مباشر ضد روسيا، بقناعة أن بعض هذه المعدات الحربية بإمكانها ضرب العاصمة موسكو في مدة قياسية لا تتعدى 12 دقيقة.

وهو التهديد الذي جعله يؤكد بلغة الواثق من نفسه «إنني أؤكد بشكل واضح أن روسيا ستكون مرغمة على نشر أنظمة دفاعية جد متطورة ستستعملها ضد الأراضي التي تأتي منها التهديدات المباشرة، ولكن أيضا ضد الأراضي التي تتواجد بها مراكز اتخاذ القرار في استعمال الصواريخ التي تهدد أمننا الوطني».

وجاءت خرجة الرئيس الروسي، في أعقاب قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النّووي والتي تخص الصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها ما بين 500 و5500 كلم بحجة أن روسيا خرقت هذه المعاهدة الموقّعة سنة 1987، وهي التهمة التي رفضها الرئيس الروسي، وأكد أن الإدارة الأمريكية إنما افتعلت مثل هذه التهم لتبرير قرار انسحابها من المعاهدة، وقال إن بلاده مستعدة للتفاوض ولكنها لن تدق على أبواب مقفلة، في إشارة إلى رفضه البحث عن إعادة مناقشة بنود هذه المعاهدة ما لم تتحرك الولايات المتحدة من أجل ذلك.

وهو ما جعله يدعو الأمريكيين إلى قراءة دقيقة لمدى وسرعة الأسلحة الروسية الجديدة، قبل الإقدام على أية مغامرة واتخاذ قرار من شأنه التسبب في تهديدات حقيقية.

والاشارة كانت باتجاه جيل جديد من الصواريخ الروسية عالية الدقة التي سبق أن سماها بـ»الصورايخ التي لا تقهر»، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت أو غواصات نووية من الجيل الجديد.