أكد أبي بشراي البشير، ممثل جبهة البوليزاريو بفرنسا أن بناء الدولة الصحراوية في خضم حرب التحرير الوطنية كان خيارا إستراتيجيا بالنسبة للجبهة من أجل إقناع المواطن الصحراوي في مختلف نقاط تواجده، أن إقامة دولة عصرية وجامعة لكل الصحراويين تبقى الخيار الأفضل والحتمي بالنسبة لهم.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، خلال الندوة الدولية للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمدينة فيغو الإسبانية، أن هذا  الخيار جاء من أجل إقناع العالم أن الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها، وعامل استقرار وتوازن ضروري ومهم في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء.

وأضاف أن الجبهة أثبتت قدرتها على خوض الرهان المزدوج بين تحرير الأرض وتكوين الإنسان الصحراوي في آن واحد، حيث عدد الجهود التي بذلتها السلطات الصحراوية في قطاعات الصحة والتعليم والعدالة والإدارة وترقية المرأة وتعزيز الديمقراطية رغم الظروف الصعبة التي واجهتها على مدار السنين.

كما تطرق إلى تحركات الدبلوماسية الصحراوية التي أكد أنها  تقوم بجهود مضنية من أجل إسماع صوت الشعب الصحراوي المكافح وتأكيد تمسكه بحقه في تحقيق الاستقلال في إطار الشرعية الدولية.

ومن جهتها، ثمنت خيرة بلاهي ممثلة جبهة البوليزاريو بإسبانيا، الجهود التي تبذلها حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بمقاطعة غاليثيا ودور المجلسين البلدي الولائي فيها من أجل تنظيم وإنجاح الطبعة الأولى من الندوة الدولية للمدن والمجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي التي تحتضنها مدينة فيغو.

وأكدت في سياق ذلك على أهمية تسريع المساعي لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية وتفادي حالة الإحباط التي بدأت تنتاب غالبية الشعب الصحراوي، خاصة فئة الشباب في ظل فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في فرض حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية على أساس القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.