تجاهل الحديث عن مبدأ "حل الدولتين"

بلنكن يؤكد على إقامة علاقات جديدة مع السلطة الفلسطينية

بلنكن يؤكد على إقامة علاقات جديدة مع السلطة الفلسطينية
وزير الخارجية الأمريكي، انطوني بلنكن
  • القراءات: 875
ق. د ق. د

أكد وزير الخارجية الأمريكي، انطوني بلنكن بعد لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة رام الله، على رغبة بلاده في إعادة "بناء" علاقة جديدة مع السلطة الفلسطينية  وفق الاحترام المتبادل. وأضاف بلنكن في تصريح بمقر الرئاسة الفلسطينية في ثاني محطة له ضمن جولة شرق أوسطية  عن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة التي أغلقها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب سنة 2019 وتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين  بقيمة 75 مليون دولار.

وحرص كاتب الخارجية الأمريكي في كل تصريحاته التي أدلى بها، أمس، على التأكيد أنه يعمل على عدم وقوع تلك الأموال بين أيدي حركة "حماس" بدعوى منع استخدامها في إعادة تكوين قوتها الصاروخية التي أطلقت منها أكثر من 4 آلاف صاروخ باتجاه الأهداف الإسرائيلية. وقال بلنكن رفقة الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إننا سنعمل باتصال وثيق مع حلفائنا بكيفية نضمن بها عدم استفادة حماس من مساعدات إعادة الإعمار. وقال هذا الأخير إن رد قواته سيكون قويا جدا هذه المرة في حال تم خرق وقف إطلاق النار من طرف حركة "حماس".

وكان وزير الخارجية الأمريكي بدأ جولته بمحطة القدس الغربية حيث التقى بالوزير الأول الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أربعة أيام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان المحتل وحركة المقاومة "حماس" بعد 11 يوما من عدوان خلف استشهاد 253 فلسطيني وآلاف المصابين ودمار لا يوصف للبنى التحتية في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية. وفي نفس الوقت الذي شدّد فيه المسؤول الأمريكي، التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأضاف أن عملا كبيرا ينتظرنا لاستعادة الأمل والاحترام وبعض الثقة بين الأطراف  خاصة وأننا شاهدنا إلى أين قادتنا الخيارات الأخرى، ما يدفع بنا إلى بذل مزيد من الجهد  للمحافظة على السلم. والمفارقة أنه في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي في طريقه إلى الكيان المحتل أطلق جنوده الرصاص الحي على   

الشاب الفلسطيني، أحمد جميل الفهد بالقرب من مدينة رام الله خلال عملية اقتحام نفذتها قوة إسرائيلية خاصة في عمق الأراضي الفلسطينية ضمن تصرفات من شأنها إشعال فتيل المواجهات من جديد وضمن جريمة اقترفت تزامنا مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن تصرفات استفزازية كانت سببا في اندلاع أحداث العاشر ماي. وتفادى بلنكن هذه المرة الإشارة إلى مبدأ "حل الدولتين" بدعوى أن الوقت غير مناسب لذلك، ربما لعدم إحراج الوزير الأول الإسرائيلي الذي لا يريد سماع هذه العبارة التي عمل طيلة السنوات التي قضاها على رأس حكومة الاحتلال على إفشالها من خلال عشرات المشاريع الاستيطانية التي ابتلعت مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية ورهنت كل فرصة لتجسيد هذا الخيار على الأرض.