تعذّر عليه إيصال المساعدات إلى سكان تعز

برنامج التغذية العالمي يحذّر من كارثة إنسانية في اليمن

برنامج التغذية العالمي يحذّر من كارثة إنسانية في اليمن
  • القراءات: 629

دق برنامج الأغذية العالمي ناقوس الخطر من تدهور الأوضاع الإنسانية باليمن، وخصوصا بمدينة تعز التي يحاصرها المسلحون الحوثيون منذ عدة أشهر، وتشهد، في الآونة الأخيرة، معارك ضارية في سياق مساعي حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لفرض السيطرة عليها. وناشد مهند هادي المدير الإقليمي للبرنامج الأممي مختلف الأطراف المتصارعة بالمنطقة، ضرورة  توفير ممرات آمنة، تسمح للمنظمة الإنسانية بإيصال مساعداتها إلى السكان المتضررين، والذين أصبحوا يفتقدون لأدنى متطلبات الحياة؛ من غذاء ودواء؛ مما يهدد بوقوع كارثة إنسانية خطيرة.

وقال إن الأوضاع الصعبة في تعز عرقلت جهود البرنامج في الوصول إلى السكان الفقراء، وخاصة في الأجزاء المحاصَرة بالمدينة، الذين لم تتوفر لهم المساعدات الغذائية منذ أسابيع. وقام برنامج الأغذية العالمي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة تعز، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى أغلب المحتاجين بسبب استفحال المعارك.

وتواجه تعز مع تسع محافظات يمنية أخرى سوء التغذية الحاد؛ حيث يفتقد أكثر من سبعة ملايين شخص في اليمن، ما يكفيهم من الغذاء في ظل انعدام سبل كسب رزقهم بسبب الحرب، وعدم قدرة منظمات الإغاثة على الوصول إليهم لتلبية، على الأقل، أدنى ضروريات الحياة.  ومع تصاعد مخاطر وقوع كارثة إنسانية في اليمن، تتواصل المعارك في عدة محافظات من هذا البلد، الذي يتخبط في حرب عنيفة منذ حوالي عام.

وفي هذا السياق، أعلنت لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تمكّنها من صد محاولة للمسلحين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، للتقدم باتجاه مناطق تابعة لمحافظة لحج جنوب البلاد. وقال مصدر في المقاومة إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المقاومة ومسلحي جماعة "أنصار الله" التي يقودها عبد المالك الحوثي وقوات صالح، خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين. وتمكن رجال المقاومة من إجبار المسلحين الحوثيين على التراجع بمساندة طيران التحالف العربي، الذي شن عدة غارات جوية على مواقع هؤلاء في المنطقة.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت حكومة هادي نجاة قائدين عسكريين بارزين في القوات الموالية لها من محاولة اغتيال جراء قصف صاروخي شنّه مسلحو جماعة الحوثي، واستهدف مركز محافظة الجوف، الواقعة على بعد 143 كلم شمال شرق العاصمة صنعاء. وأسفر القصف عن سقوط قتيل من حراس المجمع الحكومي بمركز المحافظة، وإصابة آخرين، وأجبر قيادات عسكرية أخرى على مغادرة المجمع إلى منطقة آمنة.

وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية تمكنت من السيطرة على مركز محافظة الجوف وعدد من المعسكرات والمناطق الاستراتيجية من قبضة الحوثيين. وتأتي حادثة القصف الصاروخي على المجمع الحكومي بعد ساعات من إصابة قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن؛ جراء محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه بالمدينة.