الرئيس التونسي اليوم في واشنطن

بحث تداعيات الأزمة الليبية على تونس

بحث تداعيات الأزمة الليبية على تونس
  • القراءات: 467
يراهن الرئيس التونسي، باجي قايد السبسي، خلال زيارته اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية على دعم واشنطن من أجل تمكين بلاده من تجاوز الأزمة متعددة الأوجه التي تمر بها منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل قرابة خمس سنوات. ويشرع الرئيس التونسي في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، تدوم يومين، يلتقي خلالها بالرئيس باراك اوباما في قمة سيطغى عليها بحث سبل مساعدة بلاده على مواجهة انعكاسات الأوضاع الأمنية المتردية في ليبيا على تونس. ويقوم الرئيس التونسي بهذه الزيارة بدعوة من الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أكد في العديد من المرات على ضرورة الوقوف إلى جانب أول تجربة ديمقراطية في الوطن العربي أفرزتها رياح ما اصطلح عليها بثورات "الربيع العربي".

ولكن السلطات التونسية تريد أن تجعل من هذه الزيارة فرصة سانحة من أجل طلب دعم الادارة الأمريكية ليس فقط بخصوص المسائل الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي أصبح يشكلها المستنقع الليبي على الأمن الداخلي التونسي ولكن أيضا الحصول على دعم اقتصادي لإخراج آلة الإنتاج التونسية من حالة الكساد التي أصابتها بدليل أن الرئيس السبسي سيعقد لقاء مع وزير التجارة الامريكي. وقال معز سيناوي الناطق باسم الرئاسة التونسية إن ما تنتظره تونس من هذه الزيارة يبقى الحصول على دعم القدرات العسكرية والأمنية التونسية بالتجهيزات وتكوين وحدات الجيش التونسي. وكان انطوني بلانكن مساعد كاتب الخارجية الامريكي أكد الشهر الماضي أن بلاده تعتزم تقديم دعما فعالا للجيش والقوات الأمنية التونسية بداية من العام القادم بكيفية تمكنها من مراقبة حدودها بأكثر فعالية. وهو ما تأكد فعلا الأسبوع الماضي عندما سلمت الولايات المتحدة لتونس 52 عربة عسكرية مدرعة وفرقاطة للقوات البحرية في انتظار حصولها العام القادم على سفن حربية أمريكية جديدة.