في تأكيد على مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا

بايدن في كييف عشية الذكرى الأولى للحرب

بايدن في كييف عشية الذكرى الأولى للحرب
الرئيس الأمريكي جو بايدن-الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي
  • القراءات: 466
ق. د ق. د

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، التي تخوض منذ عام حربا عنيفة مع روسيا المصرة على مواصلة عمليتها العسكرية الى غاية تحقيق كامل أهدافها خاصة فيما يتعلق بإسقاط نظام كييف الموالي للغرب.

وفي بيان نشره البيت الأبيض أمس، قال الرئيس بايدن: "سأعلن عن تسليم المعدات الأساسية الأخرى بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع ورادارات المراقبة الجوية"، مضيفا أن زيارته الى كييف تأتي "لتؤكد التزامنا الثابت بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها".

وأشار بيان البيت الأبيض الى أن بايدن وزيلينسكي سيجريان "مناقشة مطولة" حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وأنه سيعلن عن المزيد من "المعدات المهمة بما في ذلك ذخيرة المدفعية والأنظمة المضادة للدروع ورادارات المراقبة الجوية" لمساعدة الدفاع الأوكراني. كما أشار الى أنه سيكون هناك المزيد من العقوبات على روسيا، وأن "الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني غير المسبوق" من قبل "تحالف الدول" للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا "سيستمر".

وتأتي زيارة بادين عشية الذكرى الأولى للحرب الروسية ـ الأوكرانية التي تدخل عامها الثاني وسط توقعات باستمرارها على الأقل على الأمد المتوسط في ظل ما تشهده من تطورات على أرض الميدان، حيث تصر روسيا على مواصلة عمليتها العسكرية الى آخر رمق، في حين اعتمدت الدول الغربية استراتيجية تزويد كييف بمزيد من الأسلحة المتطورة التي لا تزيد إلا في تعقيد الوضع الميداني. 

ويرى متتبعون أن زيارة بايدن، الى كييف عشية ذكرى اندلاع الحرب تحمل رسالة واضحة إلى موسكو، مفادها أن الولايات المتحدة ودول الغرب مستمرون في دعم أوكرانيا. ولكن بايدن، لم يتحدث في بيانه عن تقديم الولايات المتحدة لأسلحة هجومية كما تطالب بذلك كييف التي يلح رئيسها فلادومير زيلينسكي، على ضرورة تزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية لمواجهة المد العسكري الروسي. وهو ما يطرح التساؤل ما إذا كان اكتفاء بايدن، بتقديم الذخائر والمدفعية ومضادات جوية معناه أن هذا الأخير يرفض تلبية طلب زيلينسكي، في الحصول على طائرات حربية لقناعته أن ذلك سيكون وبالا على أوروبا على اعتبار أن الحرب ستأخذ منحى آخر باتجاه توسيع رقعتها وعدم التحكم فيها؟.

ويبقى هذا التساؤل مطروحا خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الرئيس الأمريكي، عن عدم نيته في تزويد كييف بالطائرات الحربية التي تطالب بها، بالرغم من أن الدول الأوروبية تواصل دعم كييف بأسلحة من النوع المتطور والهجومي من جهة، ومن جهة أخرى الاتهامات التي ما فتئ الغرب يوجهها للصين وإيران بتزويد روسيا بأسلحة إضافية رغم نفي هاتين الدولتين.