حمّل الليبيين مسؤولية أي فشل في احتواء أزمتهم

بان كي مون يرفض تحديد تاريخ لتوقيع اتفاق السلام

بان كي مون يرفض تحديد تاريخ لتوقيع اتفاق السلام
  • القراءات: 537

رفض الأمين العام الأممي تحديد أي موعد مسبق لتوقيع الفرقاء اللبيبين على اتفاق السلام الذي تسعى المنظمة الأممية جاهدة إلى إقناع السلطتين المتخاصمتين في هذا البلد بإبرامه في أقرب وقت ممكن لاحتواء الأزمة المستمرة فيه منذ أكثر من أربع سنوات. وقال بان كي مون إن مبعوثه السابق، برناردينو ليون نجح في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية التي كانت على وشك التوقيع على اتفاق لكنها لم تكن قادرة على إبرامه. والمؤكد أن مون الذي رفض هذه المرة تحديد موعد للتوقيع على الاتفاق النهائي، لا يريد أن يقع مبعوثه الجديد إلى ليبيا الدبلوماسي الألماني، مارتن كوبلر في نفس الخطأ الذي وقع فيه سابقه، برناردينو ليون.

هذا الأخير الذي كان يؤكد في كل مرة أن طرفي الأزمة الليبية على وشك التوقيع على الاتفاق النهائي ويحدد موعد لذلك ليصطدم بعدها بمواقف الرفض الليبية التي كانت في كل مرة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.  ورفض بان كي مون رغم ذلك تحميل مبعوثه السابق مسؤولية فشل التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي وقال إنه إذا "كان هناك حديث عن الفشل فإنه فشل الليبيين" ويكون بذلك قد رمى بالكرة في ملعب الفرقاء الليبيين الذين حملهم بطريقة ضمنية مسؤولية فشل المساعي الأممية في احتواء أزمتهم المستفحلة وهو اليوم لا يريد أن يتكرر نفس الشيء مع مبعوثه الجديد مارتن كوبلر. لكن الأمين العام الأممي طالب دول الجوار بالعمل من أجل إقناع الفرقاء الليبيين على مواصلة مفاوضاتهم والإسراع في تمرير اتفاق السلم والمصالحة. 

يذكر أن كوبلر الذي حتى وإن أعرب عن تفاؤله في إمكانية إقناع السلطتين المتنازعتين في ليبيا بقبول نص وثيقة الاتفاق النهائي، فإنه فضل الحذر في تصريحاته انطلاقا من التجارب السابقة التي أكدت صعوبة إرضاء الطرفين. وهو ما يؤكد أن مهمة مارتن كوبلر لن تكون بالسهلة مقارنة بمهمة سابقه الذي حتى وإن نجح في إجلاس طرفي الأزمة الليبية إلى طاولة حوار واحدة، إلا أنه فشل بعد عام من المفاوضات على إقناعهما بقبول الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية التي ينتظرها كل الليبيين وطالبت المجموعة الدولية بتشكيلها كشرط مسبق لتقديم أي دعم لليبيا خاصة فيما يتعلق بمسألة تسليح الجيش الليبي.