اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان

بان كي مون مطالب بتوفير الحماية بالأراضي المحتلة

بان كي مون مطالب بتوفير الحماية بالأراضي المحتلة
  • القراءات: 673
المخيمات الصحراوية:  رشيد كعبوب المخيمات الصحراوية: رشيد كعبوب

أكد رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان السيد أبّا الحيْسَن أن الصحراويين يعلقون آمالا على زيارة بان كي مون  التي لها دلالات عدة، ويأملون أن تكون بداية العد التنازلي لحل القضية الصحراوية التي عمرت لمدة أربعين سنة، وأدان المتحدث وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، مذكرا بأن جبهة البوليساريو تحصي650 مفقود مدني لا تعرف أماكن وجودهم، و52 معتقلا سياسيا في السجون المغربية، بسبب أحكام قضائية صورية جائرة، منهم 13 من معتقلا دخلوا منذ مدة في إضراب مفتوح عن الطعام ويواجهون وضعا صحيا حرجا.

كما عبّر المصدر عن إدانة الجمهورية الصحراوية بالممارسات الإعلامية العالمية التي تتكتم عما  يحدث في الأراضي المحتلة من تجاوزات وجرائم إنسانية في حق شعب أعزل، آخرها قتل مواطن مدني بالأراضي المحررة من طرف الجنود المغاربة بالقرب من الجدار الفاصل، وفي هذا الصدد أكد المصدر أن الأمين الأممي بان كيمون عبّر للرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز عن أسفه عن هذه الجريمة النكراء في حق مواطن صحراوي كان يرعى ماشيته، مؤكدا أن الأسف لا يكفي، وما ينتظره الصحراويون هو أن يتخذ الأمين الأممي إجراءات ناجعة تضع حدا للتجاوزات والجرائم المرتكبة. من جهة أخرى رد السيد أبا الحيْسَن عن سؤال "المساء" بشأن الإجراءات التي يقوم بها مناضلو حقوق الإنسان من أجل منع المغرب من إذابة المجتمع الصحراوي ومحو ثقافته الحسنية وعاداته وتقاليده المتجذرة ، بالقول أن هذا الأمر مهم جدا، وأن هناك مقاومة وتحسيس للمجتمع الصحراوي لتأمينه من تنفيذ إستراتيجية المخزن التي تروم ـ عن طريق الإغراءات والمساومات ـ  لمغربة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، مفيدا أن علميات التحسيس والتعبئة الجماهيرية بهذه المناطق تتم عن طريق الأنترنت، التي تعد النافذة الوحيدة للتواصل الاجتماعي، معيبا في هذا الصدد بمواقف الدول العربية التي لم تساعدهم في قبول بث القناة الصحراوية عبر القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات.


 

  مخزون المؤونة لا يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر

 الهلال الأحمر الصحراوي يدق ناقوس الخطر

دق رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد يحيى بوحبين أمس ناقوس الخطر إزاء الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها العائلات الصحراوية بمخيمات اللجوء، مؤكدا أن مخزون المؤونة من المواد الغذائية الأساسية لا يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث ستنفد خلال شهر جوان القادم. وهي الوضعية التي زادت من قلق الصحراويين، لاسيما أمام انخفاض مساهمات الدول المانحة لمساعدة الشعب الصحراوي، ومنها الولايات المتحدة التي انخفضت مساعداتها من 9 إلى 3 ملايين دولار.

مسؤول  الهلال الأحمر الصحراوي وجه نداء عاجلا لكل الهيئات والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ هذا الشعب من الهلاك، وذلك بتقديم مساعدات غذائية وصحية، لأن التأخر في ذلك سيرفع حجم الاحتياجات مستقبلا عندما تتعقد الوضعية الصحية للأفراد، قائلا: "شرعنا منذ أيام ولأول مرة في استهلاك مخزون الأمان، وهو ما يؤشر لحالة حرجة، وإذا لم تكن هناك مساعدات إنسانية فإن الأمور تتعقد بشكل لا يطاق"، مفيدا أن قلق الصحراويين يزداد بسبب الاهتمام بمناطق النزاع الجديدة، خاصة بالشرق الأوسط."، وتأسف السيد يحي بوحبين لهذه الوضعية غير المريحة، التي تسجل في وقت تستغل فيه خيران الشعب الصحراوي من طرف المحتل المغربي بغير وجه حق. ولم يخف المسؤول مخاوفه من ارتفاع نسبة أمراض سوء التغذية، التي يصل معدلها إلى 30 بالمائة  لدى فئة أقل من 5 سنوات، إضافة إلى أمراض فقر الدم لدى النساء بمعدل 1 من 2، وكذا الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الشرياني، مؤكدا أن أكبر معدل لمرض السلياكية يفوق المعدل العالمي بكثير، حيث يسجل وسط العائلات الصحراوية بالأرضي الصحراوية بنسبة 6 بالمائة، مقابل المعدل العالمي 1.5 بالمائة. 

وقد كانت الأمطار الطوفانية في أكتوبر الماضي ـ حسب المتحدث ـ كارثة حقيقية، أدت إلى تضرر 17341 عائلة، مما يشكل نصف العائلات، المقيمة بالمخيمات الصحراوية، وخلفت العديد من الأضرار المادية مست المساكن المشيدة بالطوب والمرافق العمومية، خاصة بمخيم الداخلة، قيمتها الدراسات بحوالي 20 مليون دولار. لكن المتحدث استدرك قائلا بأنه "ربّ ضارة نافعة" كون فيضانات أكتوبر الماضي أعادت تذكير المجتمع الدولي بوضعية هذا الشعب الذي يظل بحاجة ماسة للمساعدة والدعم، طالما لم يسترجع أراضيه المغتصبة وثرواته المنهوبة خارج الأطر القانونية. من جهة أخرى أشاد المتحدث بالموقف الجزائري الدائم سواء من الناحية السياسية أو الإنسانية، مثنيا على الهبة الجزائرية عند الفيضانات، حيث كانت مساعداتها الأكثر حجما.


 

 اغتيال مواطن صحراوي على يد قوات الاحتلال المغربي

 غضب شديد في أوساط اللاجئين

أثارت عملية الاغتيال التي طالت المواطن الصحراوي اشماد ابات جولي على يد قوات الاحتلال المغربي الأسبوع الماضي غضب وامتعاض اللاجئين الصحراوين الذين نددوا بهمجية المحتل المغربي وجددوا مطلبهم باتجاه المجموعة الدولية لوضع حد لماساتهم المتواصلة منذ 40 عاما. وكانت قوات الاحتلال المغربية قد فتحت النار السبت الماضي بشكل عشوائي وبدون سابق إنذار على مواطنين صحراويين بمنطقة "قلتة زمور" الواقعة بالمنطقة العازلة التي لا يسمح باستخدام السلاح فيها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليزاريو والمغرب عامم 1991. وهو ما أسفر عن مقتل المواطن الصحراوي أشماد اباد جولي ونجاة رفيقه والقضاء على أربعة رؤوس من الإبل كانت بحوزتهما.

وليست هذه المرة الاولى التي تشهد فيه هذه المنطقة العازلة ممارسات من هذا النوع، حيث عرفت الكثير من الحالات أدت إلى إزهاق أرواح مدنيين أبرياء وإصابات متفاوتة الخطورة. إضافة الى نفوق الكثير من الحيوانات جراء انفجار الألغام المغربية المزروعة على طول جدار العار الذي يفصل الصحراء الغربية الى جزأين. يذكر أن مصادر مغربية كانت نقلت خبر إطلاق القوات المغربية للرصاص الحي بهذه المنطقة المعزولة بالقرب من الجدار الفاصل لكنها لم تكشف عن هوية الضحية واكتف بالإشارة الى أن العملية أسفرت عن نفوق أربعة جمال.