أعرب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المالي محمود محمد ديكو، أمس، بالجزائر العاصمة عن إرادة بلاده في الاستفادة من تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية التي مكّنت من تحقيق السلم والاستقرار في البلاد. السيد ديكو  قال في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قام بها إلى دار الإمام بالمحمدية (الجزائر العاصمة) "نحن جئنا إلى الجزائر بهدف الاستفادة من خبرة الجزائر في المصالحة الوطنية، التي مكّنت من تحقيق السلم والاستقرار"، مضيفا أن بلاده "بحاجة إلى هذه التجربة التي على العالم الإسلامي ككل الإقتداء بها". في سياق أخر  ثمّن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المالي الدور الذي لعبته الجزائر في إعادة الاستقرار في بلده، ووقوفها إلى جانب الشعب المالي أثناء الأزمات التي مر بها في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن "دور الجزائر معروف دوليا وفعّال لتسهيل الأمور والإسهام في الاستقرار والأمن وحتى في مستقبل مالي ومنطقة الساحل". السيد ديكو كان قد طاف بمختلف مرافق دار الإمام الذي قال عنها إنّها "لا تكوّن الأئمة فحسب بل لتكوين مستقبل المجتمعات الإسلامية ومنطقة الساحل"، مذكّرا بأن زيارته هذه تدخل في إطار توطيد العلاقات الأخوية والودية بين البلدين والشعبين. كما كانت المناسبة فرصة للسيد ديكو، للتعرّف على مختلف أنشطة هذا المركز والوقوف على تجربة المرشدات في مجال حماية الأم والطفل، خاصة أن زيارته تزامنت مع اختتام دورة تكوينية في هذا المجال.