رغم حدة تصريحات وزير الداخلية الإيطالي

باريس تفضل لعب ورقة التريث

باريس تفضل لعب ورقة التريث
  • القراءات: 502
ق. د ق. د

فضلت السلطات الفرنسية التعامل مع الهجمة الدبلوماسية الإيطالية ضد الرئيس إيمانويل ماكرون بكثير من الحذر رغم حدة تصريحات وزير الداخلية الإيطالي، مفضلة التريث قبل إبداء موقفها من عداء مستفحل منذ عدة أشهر. وأكدت نتالي لوازو، وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية، أن باريس لن تدخل في متاهة  لعبة ”مسابقة الأكثر غباء” للرد على انتقادات المسؤولين الإيطاليين التي أبانت عن أزمة دبلوماسية حادة قادمة بين البلدين. وقالت الوزيرة الفرنسية في تصريح أدلت به في ختام اجتماع الحكومة أمس، إن بلادها ليس في نيتها المشاركة في مسابقة من هو الطرف الأكثر غباء في تلميح إلى أن سلطات بلادها لن تنساق وراء حرب كلامية مع روما. وحاولت المسؤولة الفرنسية التقليل من أهمية تصريحات وزير الداخلية الإيطالي وقبله تصريح وزير العمل، لويجي دي مايو، وقالت إن التصريحات إن هي تواترت بمثل هذا النسق وبالحدة نفسها فإنها تصبح عديمة المعنى والتأثير.

ولكن الوزيرة الفرنسية أكدت تجميد زيارات مسؤولين فرنسيين إلى إيطاليا وعلى كل المستويات بسبب الأجواء المشحونة في علاقات البلدين رغم الرغبة في العمل المشترك مع حليف بأهمية دولة إيطاليا.وخرج وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أول أمس، عن حدود اللباقة الدبلوماسية عندما أكد في تصريح غير مسبوق أن فرنسا ابتليت برئيس ليس أهلا لقيادتها وطالب برحيله في نفس الوقت الذي دعم فيه حراك الصدريات الصفراء الذين ثاروا ضد سلطة الرئيس ماكرون وطالبوه بتقديم استقالته.