سمحت بدخول قافلة برية للمينورسو إلى الأراضي المحررة

"بادرة حسن نية" من البوليزايو تجاه الأمم المتحدة

"بادرة حسن نية" من البوليزايو تجاه الأمم المتحدة
  • القراءات: 761
ق. د ق. د

أكدت جبهة "البوليزاريو" أن سماحها لدخول قافلة برية تابعة لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو"، إلى المناطق الصحراوية المحررة، يندرج في إطار "بادرة حسن نية" لمساعدة البعثة على التغلب على بعض التحديات اللوجستية التي تواجهها.

وذكرت ممثلية جبهة "البوليزاريو" بالأمم المتحدة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أن "قافلة برية تابعة لبعثة مينورسو، تمكنت من دخول المناطق الصحراوية المحررة لأول مرة منذ عامين من عودة الحرب في الصحراء الغربية، ضمن بادرة حسن نية لإعادة تزويد مواقع البعثة الأممية"

وأشار البيان إلى رسالة وجهها الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، إلى الأمين العام الاممي، أنطونيو غوتيرييس، بتاريخ 29 مارس الماضي ذكره فيها بالمجهودات التي دأبت جبهة البوليزاريو على القيام بها لضمان أمن وسلامة المراقبين العسكريين التابعين للبعثة والمتواجدين في المناطق الصحراوية المحررة ولتسهيل أداء مهمتهم، رغم خرق ونسف دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار لعام 1991 منذ 13 نوفمبر 2020.

وأعلن الرئيس الصحراوي أنه "كبادرة حسن نية" لمساعدة بعثة "مينورسو" على التغلب على بعض التحديات اللوجستية التي تواجهها، فان البوليزاريو "ستقوم بتوفير المرور الآمن على أساس استثنائي ومؤقت لقافلة برية لوجستية لإعادة تزويد مواقع البعثة الأممية في المناطق الصحراوية المحررة".

وبناء على تفاهم مشترك بين الأمم المتحدة وجبهة البوليزاريو، قامت قافلة برية تابعة "لمينورسو" في يومي 5 و7 أفريل الجاري بتسليم إمدادات إلى موقعي البعثة في تيفاريتي وامهيريز، حيث تكفلت وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي بمرافقة القافلة وضمان أمن وسلامة أفرادها طيلة تواجدهم في المناطق الصحراوية المحررة.

وتقع المدينتان شرق الجدار الرملي الذي بناه المغرب على طول 2700 كلم للفصل بين الأراضي الصحراوية التي يحتلها والأراضي المحررة من طرف جبهة البوليزاريو.وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعلن الاثنين الأخير بأن قافلة برية تابعة "للمينورسو" قامت باستكمال تسليم إمدادات إلى موقعين من مواقع البعثة الموجودة في المناطق الصحراوية المحررة. وعبر عن تقدير الأمم المتحدة لتمكين البعثة من المرور الآمن للتغلب على بعض التحديات اللوجستية التي تواجهها منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في إشارة إلى بادرة حسن النية التي أعلن عنها الرئيس الصحراوي.

كما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في أن يساعد ذلك على تهيئة الظروف لدعم المجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، في سبيل إعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة. 

ويأتي هذا التطوّر في وقت يستعد فيه الشعب الصحراوي لتخليد الذكرى 50 لتأسيس جبهة البوليزاريو في ظل تزايد الاعتراف بحقه المشروع في الحرية والاستقلال.

وأكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون،  أول أمس، أن الاحتفالات تأتي في ظرف "متميز" يطبعه المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي بعد خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. وأضاف بأن شعب بلاده "يريد تمرير رسالة بأنه ماض في مسيرته التحررية حتى تحقيق النصر والاستقلال على كامل تراب الجمهورية الصحراوية" باستعمال كل الطرق المتاحة بما فيها الكفاح المسلح.

وأكد بشرايا، أن التحضيرات جارية لتخليد الحدث بتنظيم استعراضات عسكرية "ضخمة"، بالإضافة الى محاضرات وندوات سياسية تتناول 50 سنة من وجود الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

وستحتضن ولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين الفعليات تحت شعار "نصف قرن من الصمود، إصرار على فرض الوجود" وسط مشاركة أجنبية "معتبرة" من أصدقاء الشعب الصحراوي من مختلف دول العالم، الذين سيجددون بالمناسبة الدعم والمساندة للقضية الصحراوية العادلة، في حين سيجدد الشعب الصحراوي تذكير المنتظم الدولي بأن الخيار الوحيد لحل النزاع هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.