يقدّم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، اليوم إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في ليبيا التي تشهد مساعي مكثفة من أجل التوصل إلى أرضية توافقية بين الفرقاء في هذا البلد  لإجراء انتخابات عامة خلال  العام الجاري. وتعد هذه ثاني إحاطة يقدمها الدبلوماسي السينغالي أمام مجلس الأمن الدولي بعد إحاطة أولى قدمها شهر ديسمبر الماضي.

وعشية تقديم باتيلي لتقريره، دعت البعثة الأممية لدى ليبيا والولايات المتحدة والصين، المجتمع الدولي إلى دعم إجراء الانتخابات الليبية خلال العام الجاري على أمل إخراج ليبيا من وضعية الأزمة التي تعيشها منذ سنة 2011. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، عبر حسابه على "تويتر" عقب لقائه أول أمس بوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، ونائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، على حدة "أجريت نقاشا مثمرا مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن واتفقنا على ضرورة دعم المجتمع الدولي، لحل ترعاه الأمم المتحدة ويملك زمامه الليبيون من أجل إجراء انتخابات عامة ورئاسية خلال العام الحالي باعتبارها الوسيلة المثلى لتلبية تطلعات الليبيين إلى مؤسسات شرعية".

وذكرت كتابة الخارجية الأمريكية أن بلينكن أجرى مناقشة مثمرة مع باتيلي في مقر الأمم المتحدة"، حيث أشاد بعمل بعثة الأمم المتحدة لتعزيز توافق الآراء بين الليبيين لتمكين الانتخابات في عام 2023. وأضاف باتيلي، الذي يشغل أيضا منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، في تغريدة أخرى أنه التقى بنائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة السفير، داي بينغ، وتناغما مع مبدأ إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، اتفقنا على دعم حل وطني للأزمة في ليبيا عبر تنظيم انتخابات هذا العام.

وأجرى باتيلي قبل توجهه إلى نيويورك، سلسلة مشاورات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري ووفد عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة. وكشف الدبلوماسي الأممي عن تقارب في مواقف فرقاء الأزمة الليبية بضرورة  إجراء الانتخابات هذا العام.