وسط إجراءات أمنية مشدّدة

انطلاق التحضيرات لقمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول

انطلاق التحضيرات لقمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول
  • القراءات: 934

ينتظر أن يعكف ثلاثون رئيس دولة وحكومة إسلامية نهاية الأسبوع على مناقشة عديد القضايا التي تهم الواقع الإسلامي في سياق تطورات أمنية وسياسية تعيشها العديد من الدول الأعضاء التي دخلت في متاهة حروب أهلية وحراك سياسي انفجر قبل خمس سنوات دون أن يعرف نهاية له. وشكلت مسألة محاربة الإرهاب الدولي القضية المحورية في مناقشات الموظفين السامين للدول الأعضاء في الجلسات التي تسبق انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي بمدينة اسطنبول التركية يومي الخميس والجمعة القادمين بالإضافة الى القضية الفلسطينية والخلافات الداخلية بين الدول الأعضاء.

ويأتي انعقاد هذه القمة السنوية التي يحضرها رؤساء دول وحكومات وممثلين عن الدول الإسلامية السبعة والخمسين في سياق تطورات عميقة يشهدها العالم الإسلامي من جاكارتا إلى طنجة طغى عليها الوضع العام في مختلف البلدان العربية التي تشهد حروبا أهلية مدمرة استعصى حلها في ظل عجز الدول الأعضاء  لعب دور في تسوية هذه النزاعات ومنع تدخل قوى أجنبية فيها. وانطلقت أشغال القمة الثالثة عشر للمنظمة أمس على مستوى الخبراء الذين عكفوا على مناقشة نقاط جدول الأعمال القمة تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية  يوم غد الثلاثاء للمصادقة على جدول أعمال القمة بإشراف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان.

وفرضت السلطات التركية إجراءات أمنية مشددة في ثاني أكبر مدن البلاد على خلفية العمليات الانتحارية التي شهدتها تركيا في المدة الأخيرة وأرغمت سلطاتها على إعلان حالة الاستنفار في صفوف أجهزتها الأمنية على خلفية العمليات سواء تلك التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أو مناضلي حزب العمال الكردستاني الانفصالي. وكانت كتابة الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا باتجاه رعاياها حذرتهم من احتمال تعرضهم لعمليات إرهابية بمدينة اسطنبول أربعة أيام بعد عملية انتحارية استهدفت فوجا من السياح الأجانب خلفت مقتل أربعة من بينهم. 

وطمأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشاركين وأكد أن القمة ستتم في ظروف أمنية مستدلا  في ذلك باحتضان بلاده لقمة مجموعة العشرين شهر نوفمبر الماضي. وحسب مصادر مقربة من رئاسة القمة فإن المشاركين سيصادقون على لائحة حول الصراع في فلسطين ويؤكدون من خلالها على دعمهم للجهود الدولية الرامية الى إعادة بعث مسار مفاوضات السلام المتعثرة منذ عدة سنوات. بالإضافة إلى بيان يشجب من خلاله قادة الدول الإسلامية المشاركين الحملة العداء والكراهية التي تشنها مختلف وسائل الإعلام وأحزاب سياسية المتطرفة في الدول الغربية ضد الدين الإسلامي والجاليات المسلمة هناك واتهام كل من له صلة بهذا الدين الحنيف بالإرهاب.