بان كي مون في تقرير حمل فيه المغرب مسؤولية تعثر مفاوضات السلام:

انسداد الوضع في الصحراء الغربية خطر على المنطقة

انسداد الوضع في الصحراء الغربية خطر على المنطقة
  • القراءات: 1177
طالب الأمين العام الاممي، بان كي مون، أمس، في تقرير جريء  حول مسار السلام في الصحراء الغربية رفعه إلى مجلس الجمعية العامة الأممية بالإسراع في إيجاد تسوية نهائية وعاجلة لآخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. ولم يذهب الأمين العام الاممي في هذا التقرير "الصرخة" عبر 36 طريقا ـ كما يقال ـ ليعدد تبعات كل تأخير في تسوية هذا النزاع عندما دافع عن مقاربته بخطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة المتاخمة لمناطق انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. وأيضا بدرجة التذمر التي بلغت ذروتها لدى الشباب الصحراوي ومعاناة عشرات الآلاف من سكان المخيمات الذين بدأوا يفقدون الأمل في التوصل إلى حل سياسي للمشكلة ولم يعودوا يطيقون حالة الجمود والخضوع للأمر الواقع الذي يريد المحتل المغربي فرضه عليهم بإيعاز من قوى دولية استغلت مجلس الأمن الدولي لتغليب كفة الطرح المغربي على حقيقة الصراع وتداعياته خدمة لمصالحها وإرضاء لمملكة توسعية منذ أربعة عقود.
وجاء تقرير بان كي مون في نفس سياق نصوص اللجنة الرابعة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار واللجنة الخاصة حول تطبيق الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للأقاليم والشعوب المستعمرة التي ما انفكت تؤكد في كل مناسبة أن الصحراء الغربية إقليم مدرج ضمن هذه الأقاليم. ويكون الأمين العام الاممي قد قطع الشك باليقين بالنسبة لطبيعة هذا النزاع، مؤكدا مرة أخرى أن الصحراء الغربية إقليم غير مستقل وقضية تصفية استعمار في دحض لمزاعم المحتل المغربي الذي يريد بشتى السبل تمرير ادعاءه بمغربية الصحراء الغربية واضعا بذلك كل العراقيل المتاحة من أجل حرمان الشعب الصحراوي من حقه في الحرية. يذكر أن اللجنة الخاصة حول تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية سبق وأن أثارت العراقيل التي ما انفك المحتل المغربي يضعها على طريق نشر بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وكذا تعهدات المبعوث الخاص الاممي الى الصحراء الغربي كريستوفر روس والضمانات التي قدمها الأمين العام الأمين العام الاممي للمغرب.
وأضاف تقرير الأمين العام الاممي غير المسبوق أنه من الأهمية الأخذ بعين الاعتبار انعدام أي تقدم في مسار المفاوضات وانحياز الأمم المتحدة في معالجة ملف هذا النزاع وخاصة ما تعلق بعدم استشارة مكتب الأمين العام الاممي لمسؤولي جبهة البوليزاريو قبل إعطاء اية ضمانات للسلطات المغربية. وأشار التقرير إلى الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها الأمين العام الاممي إلى المنطقة قبل نهاية العام الجاري والرغبة الملحة التي أبداها من أجل عودة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ أشهر بسبب المواقف المغربية الرافضة لكل تنازل عن منطقه الاستعماري.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الأمين العام الاممي وبصفة رسمية عزمه القيام بزيارة هي الأولى له إلى الصحراء الغربية ضمن موقف ايجابي يحسب له من أجل التزامه بإنهاء هذا النزاع. وهو ما جعل بان كي مون يؤكد في تقريره على رغبة مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في إعطاء دفع جديد لمسار المفاوضات مما جعله يحث طرفي النزاع بإبداء ليونة في مواقفهما والابتعاد عن مواقفهما السابقة على أمل تحقيق تقدم في هذه المفاوضات وبما يؤكد رغبته في حلحلة هذا المسار خلال الأشهر القادمة.