انزلق الوضع بشكل مفاجئ ليلة أول أمس، في جنوب لبنان بين عناصر حزب الله وقوات الاحتلال التي قامت بقصف مواقع هذا الأخير بدعوى الرد على ضربات استهدفت جنودها على طول الشريط الحدودي المحاذي للمنطقة العازلة بين لبنان وفلسطين المحتلة. 

وقامت طائرات مروحية إسرائيلية وطائرات حربية بضرب مواقع حزب الله بعد مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين دون سقوط قتلى في صفوفهما.

وأكدت مصادر الجيش اللبناني، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت باستهداف مواقع منظمة غير حكومية تسمى ”الخضر بلا حدود” بأكثر من 13 صاروخا زعمت مصادر جيش الاحتلال أنها مجرد غطاء لحزب الله اللبناني في قرى جنوب لبنان.

وتزامن هذا التصعيد مع قرار  مجلس الأمن الدولي، تجديد مهمة القوات الأممية في جنوب لبنان ” فنيل” التي أكدت على هذا الانزلاق بعد تكثيف طائرات مسيرة عن بعد تحليقاتها فوق البلدات اللبنانية المنتشرة على طول الحدود الدولية مع إسرائيل.

وعاش سكان هذه القرى ليلة حمراء بعد أن عمدت قوات الاحتلال إلى اطلاق القنابل المضيئة، في نفس الوقت الذي دكت فيه المدفعية الإسرائيلية مواقع المقاومة لأكثر من ساعتين كاملتين دون أن تسجل أية خسائر بشرية في صفوفها.

وجاء هذا التصعيد في سياق تعهد لحزب الله بالانتقام لعملية التصفية التي استهدفت أحد عناصره في جنوب لبنان نهاية شهر جويلية الماضي، وأكد أن إسرائيل ستدفع الثمن غاليا جراء جريمتها وهو الوعيد الذي جعل سلطات الاحتلال تبقي وحداتها على طول الشريط الحدودي في حالة استنفار تحسبا لأية تطورات مفاجئة.

وبررت سلطات الاحتلال جريمتها حينها بدعوى الرد على تسلل عناصر لحزب الله في داخل الأراضي الحدودية لفلسطين المحتلة وهو ما نفاه حزب الله .

وشرعت القوات الاممية في  تحقيقات ميدانية حول هذه التطورات لتحديد المسؤوليات وتفادي انزلاق وضع  في مناطق لا هي في حالة حرب ولا في حالة سلم.