الخارجية الأمريكية ترفض منح مساعدة مالية للمغرب بسبب الصحراء الغربية

انتكاسة جديدة للدبلوماسية المغربية

انتكاسة جديدة للدبلوماسية المغربية
  • القراءات: 847

رفضت كتابة الدولة الأمريكية إجراء أصدره الكونغرس بمنح مساعدة مالية للمغرب في إطار الميزانية الفيدرالية الأمريكية لسنة 2016، مما أثار جدلا كبيرا باعتبار أنه يمكن للرباط استخدامها في إقليم الصحراء الغربية المحتل. وتمت الموافقة على هذا الإجراء بفضل دعم اللوبي المغربي في الكونغرس، المتكون أساسا من نواب عن ولاية فلوريدا لكنه اصطدم بتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية التي اعتبرت أن هذه المساعدة تتنافى مع الموقف الأمريكي تجاه ملف الصحراء الغربية. 

وأوضحت اللجنة الصحراوية في الكونغرس أن الرفض جاء عقب مراسلة وجهتها مؤخرا لكتابة الدولة للاحتجاج على إجراء الميزانية الفيدرالية الأمريكية على اعتبار أن تطبيقها يعني اعتراف بشكل غير مباشر بالمطالب المغربية الكاذبة لما يصفها بالأقاليم الصحراوية. وأشار أعضاء أصدقاء الصحراء الغربية بالكونغرس أن مثل هذا الإجراء سيؤكد "ضمنيا سيادة المغرب على الإقليم الصحراوي بما يتنافى مع موقف الحكومة الأمريكية حول هذا الملف". وفي ردها على الانشغالات التي عبرت عنها اللجنة الصحراوية التي يترأسها مناصفة الجمهوري جو بيتس والديمقراطي جون كونييرس، أكدت كتابة الدولة بشكل واضح بأنه لا يمكن استعمال هذه المساعدة الموجهة للمغرب في إطار المساعدة المالية في إقليم لا يزال وضعه القانوني غير محدد والذي يشكل محل مسار لتقرير مصير شعبه. 

وأكدت لجنة أصدقاء الصحراء الغربية في الكونغرس موقفها الثابت بخصوص الملف الصحراوي المؤيد لحل عادل ودائم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره طبقا للوائح الأمم المتحدة وجددت تأكيدها لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية لتسوية هذا النزاع. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت منظمة "اوكسفام ـ تضامن" البريطانية غير الحكومية مناقصة لشراء مواد غذائية في إطار مشروع إنساني لفائدة اللاجئين الصحراويين. ونشرت المنظمة إعلانا في مختلف الصحف البريطانية تضمن لائحة المشتريات التي تريد شرائها والمتمثلة في 25 طنا من البطاطا المحفوظة ومثلها من البصل المحفوظ وكذا من الجزر.  

ومن المرتقب إرسال هذه المواد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر أفريل القادم ضمن مسعى لسد العجز  في تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الصحراويين الذين تضررت مخيماتهم مؤخرا من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة شهر أكتوبر الماضي. وكانت عدة نداءات أطلقت باتجاه الدول المانحة والمنظمات الدولية والإنسانية لتقديم مساعدات مالية أو إنسانية للتخفيف من حدة المعاناة التي خلفتها الفيضانات التي أتلفت حتى مخازن الغذاء بالمخيمات، ناهيك عن الخيم ومختلف المنشآت التعليمية والصحية.