أبدت رابطة حماية السجناء الصحراويين، قلقا متزايدا تجاه الأوضاع المزرية التي يعيشها معتقلو الراي الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إزيك" بسبب تمادى إدارات السجون المغربية التي يقبعون فيها، في انتهاج سياسة الانتقام والتمييز العنصري المفضوحة في حقهم "بإيعاز من دوائر في أعلى هرم الدولة المغربية".

وحصلت الرابطة على معلومات وصفتها بالكارثية فيما يخص ظروف السجن التي يحياها هؤلاء الأسرى مما دفع بالمعتقلين عبد الله الوالي لخفاوني والبشير عبد المخطار خدة القابعين في سجن القنيطرة والسجن المحلي، بمنطقة "تيفلت ـ 2"، للدخول في إضراب تحذيري عن الطعام لمدة 48 ساعة تنديدا بالسياسة الانتقامية والتمييزية المتبعة في حقهما.

وأكدت الرابطة الحقوقية الصحراوية أن سجين الرأي الصحراوي عبد الله الوالي لخفاوني يتعرض مع باقي معتقلي مجموعة "أكديم إزيك" لضغوط إدارة السجن المركزي لمدينة القنيطرة تماما كما هو الحال بالنسبة للمخطار خدة في انتهاك لكل القوانين والمعاهدات الخاصة بالمعتقلين السياسيين. حيث تعمد إدارتا السجنين ضمن حرب نفسية ضدهما إلى حرمانهما من الاتصال بعائلتيهما كباقي النزلاء.

وأثارت الرابطة في تقرير لها، الظروف الصعبة التي يعيشها الأسير الصحراوي، سيدي عبد الله أبهاه وهو أيضا من معتقلي مجموعة "أكديم إزيك" المتواجد بسجن "تيفلت ـ 2" الذي اشتكى لعائلته من تدهور وضعه الصحي بسبب آلام حادة على مستوى الحوض والساقين، زادت من درجة حرارة جسده إلى الحد الذي أثر على نبضات قلبه دون أن تكترث إدارة السجن لحالته ورفضت نقله إلى مستشفى خارج السجن لإجراء الفحوص والعلاج اللازم، رغم الشكاوى والرسائل التي تقدم بها فضلا عن معارك نضالية يخوضها منذ شهر ماي 2018.