في خطوة على مسار احتواء الأزمة السياسية في العراق

انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيسا للبلاد

انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيسا للبلاد
  • القراءات: 423
ق.د ق.د

تمكن العراق أخيرا وبعد مخاض عسير من انتخاب رئيس جديد للبلاد; وتعيين رئيس حكومة جديد في خطوتين هامتين على مسار تذليل العقبات والصدامات التي عصفت بالساحة السياسية العراقية، على مدار عام كامل وكادت أن تقود هذا البلد مجددا نحو المجهول.

وانتخب البرلمان العراقي مساء أول أمس، عبد اللطيف رشيد، وهو وزير كردي سابق في الـ78 من العمر رئيسا جديدا وذك بعد جولتين من التصويت تنافس فيها مع الرئيس المنتهية عهدته برهم صالح، في خطوة مهمة من شأنها فتح الباب أخيرا أمام تشكيل حكومة جديدة أيضا. وقالت مصادر عراقية، إن عبد اللطيف رشيد، حصل في جلسة التصويت الثانية على 162 صوت مقابل 99 صوتا لمنافسه برهم صالح، ليؤدي بعدها اليمين الدستورية رئيسا للعراق.

وكان المراقبون يتوقعون منافسة شرسة بين صالح ورشيد، حيث يحظى الأول بدعم حزبه وبجزء واسع من قوى الإطار التنسيقي ومن أطراف مستقلة وأخرى سنّية خارج تحالف السيادة، بينما يحظى رشيد، بدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة السنّي.

وشغل عبد اللطيف رشيد، الذي ينحدر من مدينة السليمانية بكردستان العراق، منصب وزير الموارد المائية العراقية السابق، وعديل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني ومستشاره الأقدم. ورغم كونه من الاتحاد الوطني الكردستاني إلا أن ترشحه لم يكن بتفويض من حزبه.

ورغم أن منصب الرئيس في العراق يبقى شرفيا إلى حد كبير، فإن التصويت على اختيار رئيس جديد يعد خطوة مهمة في العملية السياسية لأنه هو من يملك صلاحية دعوة مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة. وهو ما تم مباشرة بعد انتخابه، حيث عين الرئيس الجديد محمد شيا السوداني، بتشكيل حكومة جديدة في ظرف 30 يوما حسب ما ينص عليه الدستور في العراق.

ويعتبر السوداني، مرشح الفصائل الموالية لإيران في "الإطار التنسيقي" الذي يهيمن على البرلمان ويسعى إلى تسريع العملية السياسية بعد أكثر من عام من الشلل التام في بلد شديد التوتر.