بعد 16 سنة أنجيلا ميركل تغادر الاستشارية

انتخاب أولاف شولتز مستشارا جديدا لألمانيا

انتخاب أولاف شولتز مستشارا جديدا لألمانيا
  • القراءات: 877
ق. د ق. د

بعد شهرين ونصف على الانتخابات في ألمانيا، اختار "البونديستاغ" أمس، أولاف شولتز، مستشارا جديدا للبلاد خلفا لأنجيلا ميركل، التي استمر حكمها 16 عاما جعلت خلالها ألمانيا القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا. وأصبح الاشتراكي أولاف شولتز، منذ أمس، مستشارا جديدا لألمانيا بعد أن تمكن من الفوز في الانتخابات التشريعية التي جرت شهر سبتمبر الماضي، ونجح أيضا في تشكيل ائتلاف حكومي غير مسبوق بدون أي عقبة مع حزب الخضر والليبراليين.

وحظي شولتز، البالغ من العمر 63 عاما والمدعوم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والليبراليين، على تأييد 395 نائب مقابل رفض 303 أصوات وغياب 6 نواب من مجموع 736 نائب في البرلمان الألماني، قبل توجهه إلى مقر رئيس الجمهورية الفدرالية فرانك والتر شتاينماير، لتسلم وثيقة تعيينه. ويعد شولتز، أحد الفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي الألماني، حيث شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في عهد أنجيلا ميركل، وينظر إليه على أنه الرجل الهادئ والثابت طوال فترة أزمة فيروس كورونا. ولعب دورا مهما في التمويل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بقيمة 750 مليار دولار للتعافي من جائحة كورونا ضمن برنامج تم إقراره يوم 21 جويلية الماضي، بعد مفاوضات شاقة وعسيرة.

ويتمتع خليفة ميركل، بخبرة سياسية كبيرة، حيث انتخب في البرلمان الفيدرالي الألماني عام 1998، وشغل منصب عمدة هامبورج من 2011 إلى 2018، وعين قبلها عام 2007 وزيرا اتحاديا للعمل والشؤون الاجتماعية حتى عام 2009. ورغم أن انتخاب "البوندستاغ" لأولاف شولتز، مستشارا جديدا لألمانيا وطي صفحة أنجيلا ميركل التي حكمت البلاد طيلة 16 عاما، إلا أن مراقبين للشأن الألماني يعتبرون أن شولتز، يقلدها في كل تصرفاتها حتى في إيماءاتها جعلت معارضين له يصفونه بـ"نسخة متحورة" منها. ووعد شولتز، بمواصلة سياسة الموالاة للاتحاد الأوروبي والاستمرار في نفس نهج سابقته، في وقت تبقى فيه أولوية حكومة شولتز، مواجهة الموجة الجديدة من جائحة فيروس كورونا، وتحديث أكبر اقتصاد في أوروبا في ظل توقع بعض الخبراء أن سياسة ألمانيا في ملف اللاجئين لن تتغير.